الاشتغال واعتقده الناس وكان له ولد اسمه شهاب الدين أحمد حسن الصوت وكان ناظما كاتبا مجموعا حسنا إلى الغاية من نظمه يخاطب شهاب الدين أحمد موقع الأمير جاني بك داوادار الملك الأشرف:
يا شهابا رقى العلا … لا تخن قط صاحبك
زادك الله رفعة … ورعى الله جانبك
توفي قبل والده في ثامن عشري شعبان سنة تسع وأربعين وثمانمائة فجأة فحصل لوالده عليه الوجد العظيم ولم يزل مهموما عليه إلى أن توفي وكان كلما سئل عن حاله يقول:
شيئان لو بكت الدماء عليهما … عيناي حتى يؤذنا بذهاب
لم يبلغا المعشار من عشريهما … فقد الشباب وفرقة الأحباب
ويبكي حتى يبكي من حضر لبكائه توفي الشيخ شمس الدين في يوم الثلاثاء ثالث عشري شعبان سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة بعلة الاستسقاء وقد رأيت كثيرا من المسندات الشرعية بخط ولده وعبارته فيها دالة على فضله ومعرفته ﵀.
الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين أبي عبد الله محمد الصلتي الشافعي ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة وله اشتغال قديم وكان رجلا مباركا باشر نيابة الحكم بالقدس الشريف مدة طويلة وتوفي يوم الجمعة سادس عشري شعبان من سنة اثنتين وخمس وثمانمائة.
الشيخ شمس الدين محمد بن أبي عبد الله محمد بن سليمان الشهير بابن البرهان الخليلي الأصل ثم المقدسي الشافعي الخطيب بالقدس الشريف هو ووالده من قبله مولده بمدينة الخليل في سنة ست وسبعين وسبعمائة سمع الحديث واشتغل بالعلم وأتقن علم الوقت ولم يتزوج قط وكانت وفاة والده في سنة عشر وثمانمائة وكان هو فقيها فرضيا نحويا أعاد بالصلاحية نيابة وتوفي في ذي الحجة سنة