للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول اللهم خلص حقي عاجلا فإني لا أصبر إلى الآخرة لا أصبر إلى الآخرة لا اصبر إلى الآخرة كررها ثلاثا ثم استيقظ من نومه فأخبرته زوجته بما سمعت منه فصدقها على أنه تكلم بذلك في رؤيا رآها ففي صبيحة تلك الليلة ورد الخبر إلى القدس بهلاكه بغزة فسبحان قاصم الجبابرة.

ثم توجه أهل الخليل إلى حضرة السلطان ولم يحصل لهم إلا الخير ببركة سيدنا الخليل وعادوا إلى أوطانهم وتراجع أمر مدينة الخليل إلى العمارة وصلح حالها ولله الحمد.

[(واقعة كنيسة اليهود)]

وفيها وقعت حادثة بالقدس الشريف وهي ان بحارة اليهود مسجداً للمسلمين عليه منارة وهو بلصق كنيسة اليهود من جهة القبلة ويتوصل إلى المسجد من زقاق مستطيل من جهة القبلة وبجوار المسجد من جهة الغرب دار من جملة أوقاف اليهود فوقع المطر في زمن الشتاء ولعله في شهر جمادي الآخرة فهدمت الدار المذكورة فكشف باب المسجد من جهة الشارع المسلوك فقصد المسلمون الاستيلاء على الدار المنهدمة وأن يكون الاستطراق إلى المسجد منها لكونها على الشارع المسلوك فيكون أقرب للمصلين من الاستطراق من ذلك الزقاق القبلي لبعده بالنسبة إلى هذا المكان.

فامتنع اليهود من ذلك ورفعوا أمرهم للقضاة وأظهروا من أيديهم المستند الشاهد لهم باستحقاقهم للدار المذكورة واتصل ثبوته بحكام الشريعة فنازعهم المسلمون في ذلك وزعموا أن الدار المذكورة من حقوق المسجد وانتهى الحال إلى أن القضاة توجهوا بأنفسهم لكشف ذلك وتحريره فجلسوا بالمسجد المذكور وهم القاضي شهاب بن عبية الشافعي والقاضي خير الدين بن عمران الحنفي والقاضي كمال الدين النابلسي الحنبلي وكنت حاضرا ذلك المجلس فحرر أمر