حسن الخط والتلفظ شهد فتح بيت المقدس وخطب به الخطبة المتقدم ذكرها وهي من إنشائه وأثنى عليه العلماء توفي في سابع شعبان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بدمشق ودفن بقاسيون ﵀ وتقدم ذكر جماعة من الخطباء من مشايخ الصلاحية.
وممن ولي الخطابة بالقدس الشريف الشيخ أبو الحسن علي بن محمد ابن علي بن حميد بن سعد الدين المغافري المالقي كان محدثا مجيدا سمع كتاب الجامع المستقصى في فضل المسجد الأقصى على مصنفه الحافظ بهاء الدين القاسم بن عساكر في العشر الأوسط من شهر رمضان سنة ست وتسعين وخمسمائة وكان خطيب المسجد الأقصى الشريف بعد فتحه ولم اطلع على تاريخ وفاته ﵀ ووفاة ابن عساكر في سنة ستمائة.
ومن خطباء مقام سيدنا الخليل ﵊:
الخطيب محمد بن بكران بن محمد وكان قاضيا بالرملة في أيام الراضي بالله محمد ابن المقتدر العباسي خليفة بغداد في سنة نيف وعشرين وثلاثمائة وبعدها وله رواية في الحديث سمع جماعة وحدث عنه جماعة من أهل العلم ﵀.
ومن خطباء بيت المقدس:
الشيخ الإمام الزاهد الورع شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن جعفر النابلسي المقدسي مولده بنابلس في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وخمسمائة سمع الحديث من الحافظ أبي محمد بن علي بن عساكر وغيره خطب مدة طويلة ببيت المقدس وحكم به ودرس توفي بدمشق في ثالث عشر ذي القعدة سنة خمس وستين وستمائة.
وولده العلامة القاضي شرف الدين أبو العباس أحمد خطيب الشام ولد بالقدس الشريف في سنة اثنتين وعشرين وستمائة وكان من أهل العلم ومن محاسن الزمان وله تصانيف عديدة وتوفي بدمشق في شهر رمضان سنة أربع وتسعين وستمائة ودفن بباب كيسان عند والده.