ثم صرف عن القضاء باختياره واعتذر بعلو سنة واستمر بمنزله بالمؤيدية معظما فقدر الله حضوره إلى بيت المقدس في سنة سبع وعشرين وصام به رمضان وعمل المواعيد التفسيرية وهو في همة الرجوع إلى مصر فمرض وأدركه أجله فتوفي بالقدس في يوم الأربعاء تاسع شهر ذي الحجة الحرام عند النفرة وصلي عليه عقب صلاة العيد من سنة سبع وعشرين وثمانمائة بالصخرة الشريفة ودفن بما ملا إلى جانب أبي عبد الله القرشي وهو والد قاضي القضاة سعد الدين الديري - الآتي ذكره إن شاء الله تعالى -.
وكان لقاضي القضاة شمس الدين الديري أخ يسمى عبد الله كان فاضلا عالما ويحترف بالشهادة توفي في سنة عشر وثمانمائة عن نحو خمسين سنة.
الشيخ بدر الدين حسن بن أبي بكر بن البقيرة السوداني الحنفي مولده في سنة ثمان وستين وسبعمائة وكان من العلماء توفي في سنة ست وثلاثين وثمانمائة الشيخ الصالح القدوة جمال الدين عبد الله بن الصامت القادري الحنفي كان من أكابر الصالحين أصحاب الكرامات المشهورة توفي في ليلة الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثمانمائة ودفن بتربة الساهرة. وولده الشيخ شهاب الدين أحمد كان من الصالحين توفي بعد الأربعين والثمانمائة ودفن عند والده.
الشيخ الإمام العلامة شمس الدين محمد بن الشيخ الإمام تقي الدين أبي بكر ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن البقيرة الشهير بابن السوداني الحنفي مولده في سنة تسع وستين وسبعمائة وكان خيرا دينا عفيفا توفي في رمضان سنة تسع وعشرين وثمانمائة.
القاضي ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن بدر الدين محمد بن السكاكيني الغزي الحنفي خليفة الحكم العزيز بالقدس الشريف كان متوليا نيابة الحكم في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وتوفي بغزة في أواخر ذي القعدة سنة أربع