من جملة العدول بالقدس الشريف وله همة عالية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسيرته حسنة في تحمل الشهادة توفي في أوائل سنة خمس وتسعين وثمانمائة.
الشيخ زين الدين عبد الكريم بن علي بن عبد الرحمن المغربي الخليلي ثم المقدسي المقرئ الشافعي ولد في حدود سنة ثلاثين وثمانمائة ببلد الخليل ﵊ وتلا بالروايات السبع على والده والشمس بن عمران وغيرهما واشتغل بالميقات على شمس الدين محمد بن الفقاعي موقت المسجد الأقصى ومهر في أوضاعه وباشر التأقيت بالقدس الشريف مدة وقرر من الفقهاء بالصلاحية والصوفية بالخانقاه وكان يؤدي القراءة بحسن صوت وطيب نغمة وناب في الخطابة بالمسجد الأقصى وأقرأ وحج وكان خيرا فاضلا في القراءات توفي في صفر سنة خمس وتسعين وثمانمائة بالقدس الشريف ودفن بباب الرحمة.
وتوفي شيخه شمس الدين محمد بن الفقاعي موقت المسجد الأقصى في شهر رجب سنة ثمان وتسعين وثمانمائة ودفن بما ملا وكن له معرفة تامة بعلم التأقيت وباشره مدة طويلة.
الشيخ الصالح شهاب الدين أحمد بن عمر بن إبراهيم القلانسي الخليلي الشهير بابن الموقت وهو أيضا موقت مسجد الخليل ﵊ ولد سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ببلد سيدنا الخليل وسمع الحديث على جماعة وأجاز له جماعة وكان خيرا ساكنا منجمعا متعبدا حافظا لكتاب الله تعالى كثير التلاوة لا يكاد يفتر عنها وعنده خير وصلاح وكثرة صلاة وتعبد وخشوع أدب الأطفال ببلده مدة ثم تحول إلى القدس الشريف أدب بها أيضا وحدث بكل من البلدتين توفي بالقدس الشريف في سابع عشري ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وثمانمائة ودفن بباب الرحمة.
وولده الشيخ شمس الدين محمد وكان يعرف بالقزازي كان من طلبة العلم وكان يتحمل الشهادة ببلد الخليل ثم بالقدس واستوطن بيت المقدس مدة وقرر