يوم السبت وصلي عليه بعد العصر بالمسجد الأقصى ثاني شهر ذي الحجة الحرام سنة أربع وسبعين وثمانمائة ودفن بما ملا بالقلندرية عند أقاربه ﵀.
الخطيب برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الخطيب علاء الدين أبي الحسن علي القرقشندي استقر في نصف خطابة المسجد الأقصى بعد وفاة والده وكان من المعيدين بالمدرسة الصلاحية حج إلى بيت الله الحرام فقضى مناسكه وخرج من مكة فتوفي ببطن مر في شهر ذي الحجة سنة سبع وسبعين وثمانمائة عفا الله عنه.
الخطيب مجد الدين عبد الوهاب بن الخطيب عماد الدين إسماعيل التدمري الأصل الخليلي الشافعي خطيب مقام سيدنا الخليل ﵊ باشر الخطابة بعد والده دهرا طويلا إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة تسعين وثمانمائة بمدينة سيدنا الخليل ﵊.
شيخ الشيوخ الخطيب محب الدين أبو البقاء أحمد بن قاضي القضاة برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن قاضي القضاة شيخ الاسلام جمال الدين أبي محمد عبد الله ابن جماعة الكناني الشافعي ولي الخطابة بالمسجد الأقصى مشاركا لبقية الخطباء ثم استقر فيما كان بيد الخطيب برهان الدين القرقشندي وهو نصف الخطابة مضافا لما بيده وهو الثمن ثم عزل من النصف المذكور ثم أعيد إليه الربع منه وولي نصف مشيخة الخانقاه الصلاحية ثم عزل منها ثم أعيد إليها وسنذكر تفصيل ذلك فيما بعد في ترجمة السلطان الملك الأشرف قايتباي في الحوادث الواقعة في أيامه.
وتوفي إلى رحمة الله تعالى وبيده الربع والثمن من الخطابة ونصف مشيخة الخانقاه الصلاحية وإعادة المدرسة الصلاحية وكانت وفاته في شهر رمضان من شهور سنة تسع وثمانين وثمانمائة ودفن بما ملا عند اسلافه.
واستقر بعده فيما بيده من ذلك ولده الخطيب جلال الدين محمد فباشر الخطابة والخانقاه الصلاحية أحسن مباشرة إلى أن توفي بالطاعون في يوم الاثنين سابع رمضان سنة سبع وتسعين وثمانمائة وكان شابا حسنا بلغ من العمر نحو