والخشوع وتوفي في شهر رمضان في سابعه وقيل ثانيه سنة تسع وتسعين وخمسمائة بالقاهرة ودفن من الغد بسفح المقطم.
الفقيه المحدث تقي الدين أبو عبد الله يوسف بن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي ثم النابلسي الحنبلي ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة تقريبا بالقدس الشريف وسمع بدمشق من جماعة وتفقه وولي الإمامة بالجامع الغربي بنابلس وحدث وهو ابن عم الحافظ عبد الغني المقدسي وكان على طريقة حسنة توفي في عاشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة بنابلس.
الشيخ العلامة نجم الدين أبو الربيع سليمان بن عبد الله الطوخي الصرصري ثم البغدادي الحنبلي الفقيه الأصولي المتفنن ولد سنة بضع وسبعين وستمائة بقرية طوخى من أعمال صرصر ثم دخل بغداد في سنة إحدى وتسعين وستمائة فحفظ المحرر في الفقه وبحثه على الشيخ تقي الدين الشيرازي وقرأ العربية والتصريف والأصول والفرائض وشيئا من المنطق وجالس فضلاء بغداد في أنواع الفنون وسمع الحديث من جماعة.
وسافر إلى دمشق سنة أربع وسبعمائة ولقي الشيخ تقي الدين بن تيمية بن عفرة ثم سافر إلى مصر وجاور الحرمين الشريفين وأقام بالقاهرة مدة وولي الإعادة بالمدرسة الناصرية والمنصورية.
وله تصانيف كثيرة منها بغية السائل في أمهات المسائل في أصول الدين وقصيدة في العقيدة الكبيرة وشرحها ومختصر الروضة في أصول الفقه وشرحه في ثلاث مجلدات ومختصر الحاصل في أصول الفقه والقواعد الكبرى والقواعد الصغرى والإكسير في وقاعد التفسير والرياض النواضر في الأشباه والنظائر وبغية الواصل إلى معرفة الفواصل ومصنف في الجدل وآخر صغير ودرأ القول القبيح في التحسين والتقبيح ومختصر المحصول ودفع التعارض عما يوهم التناقض في الكتاب والسنة ومعراج الأصول إلى علم الأصول في أصول الفقه والرسالة