للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب الحديد بلسق السلم المتوصل منه لصحن الصخرة وهو مكان مأنوس وعلى ظهر هذا المكان محراب من رخام مخطوط في صحن الصخرة يعرف بمغارة الأرواح يقصده الناس للزيارة وفي مؤخر المسجد من جهة الشمال مما يلي المغرب صخور كثيرة ظاهرة يقال أنها من زمن داود وهذا ظاهر لأنها ثابتة في الأرض ولم يطرأ عليها ما يغيرها.

[(قبة سليمان ]

وفي تلك الجهة بالقرب من باب الدويدارية قبة محكمة البناء بداخلها صخرة ثابتة وتعرف هذه القبة بقبة سليمان والصخرة الثابتة فيها يقال إنها التي وقف عليها سليمان بعد انهاء البناء ودعا الله بالدعوات المتقدم ذكرها فاستجاب الله له وهذا البناء الذي عليها من عهد بني أمية.

[(قبة موسى)]

وأما القبة التي تجاه باب السلسلة المعروفة بقبة موسى ليس هو موسى النبي ولم يصح خبر في نسبتها بذلك والذي أمر بعمارتها هو الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل في سنة وفاته وهي سنة تسع وأربعين وستمائة وكانت تعرف قديما بقبة الشجرة.

وفي المسجد من جهة الغرب الأروفة مبنية بالبناء المحكم وهي ممتدة من جهة القبلة إلى جهة الشمال أولها عند باب المسجد المعروف بباب المغاربة وآخرها عند الباب المعروف بباب الناظر وفوقه إلى قرب باب الغوانمة وهذه الأروقة كلها عمرت في سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاوون فالرواق الممتد من باب المغاربة إلى باب السلسلة عمر في سنة ثلاث عشر وسبعمائة والرواق الممتد مما يلي منارة باب السلسلة إلى قريب من باب الناظر عمر في سنة سبع وثلاثين وسبعمائة والرواق الممتد من باب الناظر إلى قرب باب الغوانمة عمر في سنة سبع وسبعمائة.