للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس يوم القيام إلى الجنة وإلى النار توفيت في سنة خمسين وقيل اثنتين وخمسين وقيل ست وثلاثين ودفنت بالبقيع .

وحكى صاحب (مثير الغرام) أن حبراً من الأحبار بيت المقدس قدم المدينة بعد موت النبي وقال يروى عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول فلما كان صبيحة الخميس إذا نحن بشيخ أبيض الرأس واللحية متلثم بعمامة على قعود له فجاء فنزل فعقل بعيره بباب المسجد فناد السلام عليكم ورحمة الله هل فيكم محمد رسول الله؟ فقال علي ما تريد؟ فقال أنا حبر من أحبار بيت المقدس قرأت التوراة ثمانين سنة وتدبرتها أربعين سنة صفاحاً فوجدت فيها ذكر محمد وإنه ليس بكاذب ولا أقوال لكذب وقد جئت أطلب الإسلام على يديه فذكر أثراً طويلاً مع علي .

(ذكر المهدى الذي يكون في آخر الزمان بالقدس الشريف)

روى صاحب (مثير الغرام) عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع الناس ببلاء أشد منه حتى تضيق عليهم الأرض بما رحبت وحتى تملأ الأرض جوراً وظلماً ثم إن الله يبعث رجلاً يملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجراً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدخر الأرض من بذرها شيئاً إلا أخرجته ولا السماء من قطرها شيئاً إلا صبه الله عليهم مدراراً يعيش فيهم سبع سنين أو ثماني سنين أو تسعاً يتمنى الأحياء الأموات بما صنع الله بأهل الأرض من الخير.

ورواه أبو القاسم البغوي بنحوه وفيه وينزل بيت المقدس.

وروي عن علي قال المهدي يولد بالمدينة من أهل بيت النبي واسمه اسم نبي ويهاجر ببيت المقدس