بالقرب من قبر الواسطي - المذكور من جهة القبلة قبر على جانب الطريق السالك يعرف بقبر وجدنا والسبب في ذلك أنه مر اثنان وهو راكب فقرأ عنده قوله تعالى:(ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) فأجاب من القبر بقوله وجدنا وجدنا حتى سمعه ذلك الرجل وهو قبر مشهور عليه أحجار كبار ولا يعرف اسم صاحبه وإنما يعرف بقبر وجدنا وقد وهم بعض الناس فظنه قبر الواسطي وليس كذلك فإن ذاك اسمه مكتوب على القبر وهذا ليس عليه كتابة وحكي ان بعض الناس أخذ الأحجار التي على قبر وجدنا ونقلها إلى مكان آخر فأصبح وقد وجدها على القبر كما كانت فعد ذلك من كراماته ﵀.
الفقيه شرف الدين قاسم بن الشيخ القدوة علم الدين سليمان بن شرف الدين قاسم الحوراني نزيل القدس الشريف كان موجودا في سنة ست وتسعين وستمائة وهو جد بني قاسم المشهورين بالقواسمه وكان له وصلة بالأمير سنجر الدويدار واقف الدويدارية بباب شرف الأنبياء وجعله مشارفا لمدرسته وأشركه في النظر مع ولده جمال الدين موسى وعين ذلك في كتاب وقفه - المتقدم ذكر تاريخه عند ذكر المدرسة.
الشيخ أبو يعقوب المغربي المقيم بالقدس الشريف كان الناس يجتمعون به وهو منقطع بالمسجد الأقصى توفي في المحرم سنة ثمان وتسعين وستمائة.
الشيخ الصالح العابد الزاهد جلال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الصدر زين الدين محمد بن أحمد بن محمود بن محمد العقيلي المعروف بابن القلانسي ولد سنة أربع وخمسين وستمائة سمع على جماعة واشتغل بصناعة الكتابة ثم انقطع وترك ذلك كله واقبل على العبادة والزهادة وبنى له الأمراء بمصر زاوية وترددوا إليه وكان فيه بشاشة وقضاء حاجة وكان ثقيل السمع.