عبد الله بن جماعة الكناني الحموي المولد الشافعي من ولد مالك بن كنانة ولد بحماه في يوم الاثنين منتصف رجب سنة ست وتسعين وخمسمائة ومات أبوه وهو صغير ثم انتقل إلى دمشق وتفقه على الشيخ أبي منصور بن عساكر ثم اشتغل بالحديث ودرس بعدة أماكن وكان كثير التمهد ملازما للاشتغال بالحديث والصيام عارفا بعلم أهل الطريق حسن الكلام فيه له قبول عند الناس ولهم فيه اعتقاد وحج مرارا آخرها في سنة ثلاث وسبعين وستمائة ثم قصد من حماة زيارة البيت المقدس في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وستمائة واستصحب معه كفنه وودع أهل البلد وأخبرهم أنه يموت ببيت المقدس فوصل إليه وأقام به أياما ثم مرض يومين وتوفي في الثالث وكانت وفاته بكرة يوم عيد الأضحى من سنة خمس وسبعين وستمائة وصلي عليه ضحوة النهار بالمسجد الأقصى ودفن بما ملا عند سيدي الشيخ أبي عبد الله القرشي.
وهو أول من استوطن بيت المقدس من بني جماعة وكان يلقب بصاحب عرفة لأنه رآه جماعة من الناس بعرفة وأصبح خطب عيد الأضحى بمدينة حماة فلما ظهرت له هذه الكرامة توجه لزيارة بيت المقدس وتوفي به - كما تقدم ﵀.
الشيخ العالم الكبير الصالح أبو عبد الله محمد بن الشيخ العارف غانم المقدسي الأنصاري وقفت على مرسوم السلطان الملك المنصور قلاوون ان يقرر له برسم زاويته في كل شهر غرارتان قمحا بالكيل النابلسي إنعاما مستمرا مؤرخ المرسوم في الثالث من المحرم سنة ثمانين وستمائة ولم أطلع له على ترجمة ولا تاريخ وفاة ﵀.
عمر بن إبراهيم بن عثمان بن كعب الواسطي توفي في ليلة الجمعة خامس عشر شعبان سنة أربع وثمانين وستمائة ودفن بما ملا وقبره عليه بناء عظيم وهو على جانب الطريق قبلي قبة الكبكية ولا أعرف له ترجمة.