الشافعي أمين الحكم العزيز والمتكلم على الأيتام بالقدس الشريف وكان من الرؤساء ببيت المقدس وعنده تواضع وتودد للناس ولين الجانب وتوفي ابن عمه القاضي محب الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن حامد وكان من أعيان المباشرين على أوقاف القدس والخليل توفي الشيخ محب الدين محمد بن القاضي شمس الدين محمد بن القاضي شهاب الدين أحمد بن عوجان العمري الشافعي وكان قد اشتغل بالعلم على مذهب الإمام الشافعي وخالف في ذلك والده وجده - الآتي ذكرهما مع فقهاء المالكية - وصار من المعيدين بالمدرسة الصلاحية ووفاته في ليلة الأحد ثاني شهر رمضان سنة ثمانين وثمانمائة عن خمس وأربعين سنة ودفن بما ملا.
الشيخ الفاضل يوسف الكردي الشافعي كان من أهل الفضل ومن الفقهاء بالمدرسة الصلاحية وله مشاركة جيدة وكان يبحث في درس الصلاحية بحثا جيدا غير أن لسانه فيه ثقل فكان كلامه لا يفهمه إلا من له به خبرة.
ومن أقرانه الشيخ الفاضل بدر الدين حسن الجزري النحوي الشافعي كان يحسن العربية واشتغل عليه كثير من الطلبة وانتفعوا به وكان من الفقهاء بالمدرسة الصلاحية.
والشيخ الفاضل عثمان الحصني الشافعي الفرضي كان من أهل الفضل وله يد طولى في الفرائض وكان اشتغاله ببلاده في جهة الشرق واستوطن ببيت المقدس واشتغل عليه جماعة وانتفعوا به وكانت وفاته هو والشيخ حسن الجزري والشيخ يوسف الكردي - المتقدم ذكرهما - في مدة متقاربة بعد الثمانين والثمانمائة بالقدس الشريف.
الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الكردي الحلبي البسطامي الشافعي شيخ البسطامية بالقدس الشريف كان صوفيا مباركا وكان ينسخ الكتب وخطه جيد وهو من جملة الفقهاء بالمدرسة الصلاحية والصوفية بالخانقاه وكان متواضعا قليل الكلام فيما لا يعنيه وصحب الشيخ أبا بكر الطولوني وكان يصلي به ثم صحب بعده الشيخ كمال الدين إمام الكاملية ثم استقر في مشيخة الزاوية البسطامية