نصف مشيخة حرم الخليل ﵊ ونظر وقف عم جده الشيخ علي البكا ﵁ وكان رأس الفقهاء ببلده ثم انجمع وترك ذلك وكان عالما خيرا متواضعا لطيفا حسن النادرة شجاعا مقداما طلق اللسان فصيح العبارة محبا للعلم وأهله وكانت وفاته بعد أن خرج عن جميع أملاكه ووظائفه لأولاده في ضحى يوم الاثنين ثالث شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة ببلد الخليل ﵊ وصلى عليه في يومه وتقدم للصلاة عليه ابن أخيه العلامة عبد الباسط وشيع إلى مقبرة الرأس وكان خلق كثير ودفن بحذاء التربة التي زين الدين.
أنشأها ولده الشيخ زين الدين الشيخ العلامة القاضي حميد الدين أبو الحمد محمد بن عبد الرحمن المصري الأصل ثم المقدسي الشافعي المشهور بكنيته كان من أهل الفضل وله يد طولى في الفقه أعاد بالمدرسة الصلاحية وأفتى ودرس وباشر نيابة الحكم بالرملة عن القاضي غرس الدين أخي أبي العباس ثم باشر نيابة الحكم بالقدس الشريف وعزل منها وأعيد إليها مرارا توفي في العشر الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة ودفن بباب الرحمة.
الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن أحمد بن عجور المقدسي الشافعي ولد سنة خمس وعشرين وثمانمائة تقريبا ونشأ بالقدس الشريف بالختنية أيام الشيخ شهاب الدين ابن أرسلان ثم خدم القاضي برهان الدين بن جماعة وكان نقيبا عنده في زمن ولايته القضاء وسمع الحديث على الشيخ جمال الدين بن جماعة وغيره وأجازه شيخ الاسلام ابن حجر وقرأ القرآن على الشيخ شمس الدين بن عمران وكان يحفظه ويكثر التلاوة ونزل فقيها بالصلاحية وصوفيا بالخانقاه ثم في آخر عمره انجمع عن الناس وتوفي في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثمانمائة بالقدس الشريف ودفن بباب الرحمة.
العدل محب الدين محمد بن الناصري المشهور بالبرسني الشافعي كان