للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للزيارة وَهَذَا الْبناء الموحود عمره الْأَمِير الاستفهسالار عز الدّين سعيد السُّعَدَاء ابو عَمْرو عُثْمَان بن عَليّ بن عبد الله الزنجيلي مُتَوَلِّي الْقُدس الشريف فِي سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ قبل ذَلِك ثمَّ قبَّة قديمَة ودثرت فجددت هَذِه الْقبَّة فِي التَّارِيخ الْمَذْكُور (مقَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلام) وَيُقَال أَنه كَانَ الى جَانب قبَّة الْمِعْرَاج فِي صحن الصَّخْرَة قبَّة لَطِيفَة فَلَمَّا بلط صحن الْمَسْجِد ازيلت تِلْكَ الْقبَّة وَجعل مَكَانهَا محراب لطيف مخطوط فِي الأَرْض بالرخام الْأَحْمَر فِي دَائِرَة على سمت بلاط الصَّخْرَة وَهُوَ مَوْجُود الى يَوْمنَا وَيُقَال ان مَوضِع لَك الْمِحْرَاب مَوضِع صَلَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالأنبياء وَالْمَلَائِكَة لَيْلَة الاسراء ثمَّ تقدم أَمَام ذَلِك الْموضع فَوضعت لَهُ مرقاة من ذهب ومرقاة من فضَّة وَهُوَ الْمِعْرَاج وَلم يخْتَلف اثْنَان انه عرج بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن يَمِين الصَّخْرَة وَيسْتَحب لمن صلى عِنْد قبَّة الْمِعْرَاج ومقام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء وَهُوَ اللَّهُمَّ اقْسمْ لنا من خشيتك مَا تحول بِهِ بَيْننَا وَبَين مَعَاصِيك وَمن طَاعَتك مَا تبلغنَا بِهِ جنتك وَمن الْيَقِين مَا تهون بِهِ علينا مصائب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّهُمَّ متعنَا بأسماعنا وابصارنا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا واجعله الْوَارِث منا وَاجعَل ثَأْرنَا على من ظلمنَا وَانْصُرْنَا على من عَادَانَا وَلَا تجْعَل مُصِيبَتنَا فِي ديننَا وَلَا تجْعَل الدُّنْيَا أكبر هَمنَا وَلَا مبلغ علمنَا وَلَا تسلط علينا بذنوبنا من لَا يَرْحَمنَا (مقَام الْخضر عَلَيْهِ السَّلَام) وروى المشرفي أَن تَحت الْمقَام الغربي مِمَّا يَلِي قبَّة الصَّخْرَة صَخْرَة تسمى بج بج وَأَنَّهَا مَوضِع الْخضر عَلَيْهِ السَّلَام وانه سمع وَهُوَ يُصَلِّي هُنَاكَ وَيَدْعُو وَهَذَا الْمَكَان قد ترك فِي عصرنا وَصَارَ حَاصِلا لِلْمَسْجِدِ وَهُوَ سفل صحن الصَّخْرَة تجاه

<<  <  ج: ص:  >  >>