سبع وخمسين وثمانمائة وفي أيامه أنعم الملك الأشرف اينال على جهة الوقف بألف ومائتي أردب قمح القيمة عنها أربعة آلاف دينار وثمانية دنانير واستمر ناظرا إلى أن توفي الملك الأشرف إينال في سنة خمس وستين فإنه كان خصيصا به وله عنده وجاهة وقد عمر الأوقاف وصرف المعاليم كاملة وكانت مباشرته حسنه فلما توفي الأشرف اينال حصل له من الظاهر خشقدم محنة وصادره وعزله واستمر معزولا مقيما ببلد الرملة إلى أن توفي بها بعد السبعين والثمانمائة وأما الأمير حسن بن أيوب فإنه وقع له العزل وبالولاية من النيابة مرات إلى آخر دولة الظاهر خشقدم وأول ولاية الملك الأشرف قايتباي وولي الكرك وعزل منها وآخر أمره انه استمر معزولا بالقدس إلى أن توفي في يوم السبت عشري جمادي الآخرة سنة ثمانين وثمانمائة.
الأمير قانصوه ولي نيابة القدس عوضا عن الأمير حسن بن أيوب في دولة الملك الأشرف اينال ودخل إلى القدس الشريف في يوم الخميس عاشر ربيع الآخر سنة ستين وثمانمائة وقرئ توقيعه في يوم الجمعة ثاني يوم دخوله بالمسجد الأقصى وعزل بسرعة وأعيد ابن أيوب ودخل إلى القدس الشريف في يوم السبت تاسع عشر جمادي الآخرة من السنة المذكورة.
الأمير إياس البجاسي ولي نيابة القدس الشريف عوضا عن الأمير حسن ابن أيوب ودخل متسلمه إلى القدس الشريف في يوم الاثنين ثاني عشر صفر سنة ثلاث وستين وثمانمائة ثم في دولة الملك الأشرف اينال طلب الأمير حسن إلى القاهرة وامتحن من السلطان بالضرب وعزل إياس بعد مدة يسيرة نحو الشهر.
وولي الأمير شاه بكر منصور بن شهري ودخل متسلمة إلى القدس في يوم الخميس ثالث عشر ربيع الأول ودخل هو إلى القدس الشريف في يوم الاثنين ثامن ربيع الآخر وعزل في شهر رجب وولي الأمير حسن بن أيوب.
الأمير أبو بكر المشهور بميزة أصله من بلاد المشرق يقال أنه من الرها