للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والدة قسطنطين - كما تقدم - وفيها مكان مولد عيسى وهو في مغارة بين المحاريب الثلاثة وللنصارى فيها اعتقاد ويرد إليها من بلاد الإفرنج وغيرها الأموال لها وللرهبان المقيمين بالدير المجاور للكنيسة.

[(قبة راحيل)]

وبين بيت المقدس وبيت لحم قبة راحيل والدة سيدنا يوسف الصديق وهو إلى جانب الطريق بين بيت لحم وبيت جالا في قبة موجهة لجهة الصخرة وهي مشهورة تزار وقد قيل إن تسمية بيت لحم وكذلك بقية القرى مما حول بيت المقدس كبيت جالا وبيت نوبة وكل مكان أوله بيت إنما سمي بذلك لأنه كان مسكنا لبي من أنبياء لنبي إسرائيل فيقال بيت فلان نسبة لساكنه والله أعلم.

وبظاهر بيت المقدس عدة أماكن ومشاهد مشهورة مقصودة للزيارة يطول ذكرها ويخرجنا عن حد الاختصار وفيما ذكر كفاية والله الموفق وهو حسبي وكفى.

[ذكر رملة فلسطين]

قد تقدم في أول الكتاب عند الكلام على تفسير سورة الإسراء ما روي عن ابن عباس في قوله تعالى (باركنا حوله) فلسطين والأردن وتقدم ذكر الأردن وهو النهر المسمى بالشريعة شرقي بيت المقدس مسافته عنه نحو يوم.

وروي عن سعيد بن المسيب ومقاتل في قوله تعالى (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) قيل هي الرملة وقال السدي هي ارض فلسطين وتقدم قول ابن عباس وقتادة وكعب إنها بيت المقدس.

وروي عن رسول الله أنه قال أكرموا الرملة - يعني فلسطين - فإنها الربوة التي قال الله تعالى فيها (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار