توجه إلى القاهرة لزيارة الحافظ ابن حجر فعظمه كثيرا وأثنى عليه وقصد الحج فأدركته المنية بالقاهرة في عاشر جمادي الآخرة سنة خمس وثلاثين وثمانمائة ودفن بالصوفية بباب النصر وشيعه جم غفير ﵀.
وولده الشيخ العالم الإمام ناصر الدين محمد مولده في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ونشأ في نعمة كاملة وولي نيابة قلعة الكرك ثم صرف وسكن بيت المقدس وتوفي في ثالث عشري رجب سنة ست عشرة وثمانمائة.
الشيخ المسند المعمر الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الخطيب شهاب الدين أحمد بن العلامة شمس الدين محمد بن كامل التدمري الخليلي الشافعي مولده في سنة خمسين وسبعمائة سمع علي صدر الدين الميدومي وكان رجلا صالحا أضر في آخر عمره وحدث بمسموعه وتحمل عنه العلماء توفي في ليلة الثلاثاء قبل العشاء المسفرة عن مستهل ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة.
شيخ الشيوخ القدوة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ نجم الدين أحمد بن غانم الأنصاري الشافعي شيخ الخانقاه الصلاحية بالقدس الشريف مولده في سنة ثمانين وسبعمائة وتوفي والده نجم الدين في سنة تسع وثمانين هو وولده ناصر الدين في يوم واحد وكان ناصر الدين شكلا حسنا قل أن ترى العيون مثله فنشأ الشيخ برهان الدين بعده وولي مشيخة الخانقاه في سنة سبع وتسعين وسبعمائة وكان من الأعيان المعتبرين لم يل أحد مشيخة الخانقاه أمثل منه وهو الذي عمرها وأقام نظامها فعمر المنارة والبوابة الكبرى والدركاه التي بداخلها والإيوان الكائن بصدر الدركاه والمحراب السفلي وعمر غالب المسقفات وباشر بتقوى الله ﷾ مع حرمة وشهامة.
ثم فوض لولده الشيخ نجم الدين - الآتي ذكره - مشيخة الخانقاه والنظر عليها في خامس عشر شعبان سنة ست وثلاثين وتوفي في شعبان سنة تسع وثلاثين وثمانمائة بالقدس الشريف.