للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلما توفيت زَوجته السِّت زهرَة جعل لَهَا مُصحفا شريفا يقْرَأ فِيهِ بالصخرة الشَّرِيفَة ودفنها على رَأس جبل طور زينا فِي قبَّة عمرها لَهَا بِالْقربِ من خروبة الْعشْرَة وعزل فِي سنة بضع واربعين وَثَمَانمِائَة وَتُوفِّي بغزة القَاضِي غرس الدّين خَلِيل بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله السخاوي جليس الحضرة الشَّرِيفَة الظَّاهِرِيَّة ومشيرها مولده فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة وَكَانَ صحب الْملك الظَّاهِر جقمق قبل السلطنة فَلَمَّا تسلطن قدمه وولاه نظر الْحَرَمَيْنِ فِي أَوَاخِر سنة ثَلَاث واربعين وَثَمَانمِائَة وأفردها عَن نظر الْأَمِير طوغان وَاسْتمرّ طوغان نَائِبا وَقدم السخاوي الْقُدس فِي مستهل ربيع الأول سنة ارْبَعْ واربعين هُوَ وَالْقَاضِي عَلَاء الدّين بن السائح وَقد ولي قَضَاء الشَّافِعِيَّة وَكَانَ دخولهما فِي يَوْم وَاحِد وكل مِنْهُمَا عَلَيْهِ خلعة السُّلْطَان بطرحه فعمر الاوقاف ورتب الْوَظَائِف وَأقَام نظام الْحَرَمَيْنِ وَفعل فيهمَا من الْخَيْر مَا لم يَفْعَله غَيره وَتقدم ذكر ذَلِك فِي تَرْجَمَة الْملك الظَّاهِر جقمق ثمَّ توجه الى الْقَاهِرَة فَتوفي بهَا فِي إِحْدَى الجمادين سنة سبع واربعين وَثَمَانمِائَة الْأَمِير خشقدم نَائِب السلطنة بالقدس الشريف ولي النِّيَابَة فِي دولة الْملك الظَّاهِر جقمق وباشر بشهامة فَحصل مِنْهُ عسف للرعية وجار عَلَيْهِم فَوَثَبَ أهل بَيت الْمُقَدّس عَلَيْهِ وَشَكَوْهُ للسُّلْطَان فَعَزله وَطلب الى الْقَاهِرَة ثمَّ بذل مَالا وَولي مرّة ثَانِيَة وَحضر من الْقَاهِرَة وَهُوَ يهدد أهل بَيت الْمُقَدّس ويوعدهم بِكُل سوء فَدخل فِي يَوْم الْخَمِيس الى الْقُدس وَحصل لَهُ توعك عقب دُخُوله فَمَاتَ فِي يَوْم الْخَمِيس الْآتِي وَلم يُمكنهُ الله من اُحْدُ من اهل بَيت الْمُقَدّس وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة فِي سنة نَيف وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَقد ولي نِيَابَة الْقُدس الشريف جمَاعَة وَبَعْضهمْ اضيف اليه النّظر قبل الثَّمَانمِائَة وَبعدهَا إِلَى نَحْو الاربعين اَوْ الْخمسين والثمانمائة فَمنهمْ أَحْمد الْحِمصِي وَأحمد الهيدباني وَحسن بن باكيش وعلاء الدّين يلبغا العلائي وَأحمد حيدر وَمُحَمّد الشريف وأمير حَاج بن مسندر وأمير عَليّ بن

<<  <  ج: ص:  >  >>