ولد سنة سبعين وستمائة وكان من أعيان الفقهاء وفضلائهم.
وفي يوم الجمعة ثالث ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة عين لتدريس الصلاحية عوضا عن الشيخ نجم الدين داود الكردي - المتقدم ذكره - وسافر إليها بعد عيد الأضحى في أواخر السنة ودرس بها مدة ثم تركها في سنة ست وعشرين وسبعمائة وانتقل إلى دمشق وتوفي بها في يوم الخميس بعد العصر التاسع من جمادي الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة ودفن بمقابر الصوفية.
شيخ الاسلام علاء الدين أبو الحسن علي بن أيوب بن منصور المقدسي الشيخ الإمام العالم العلامة البارع ولد في سنة ست وستين وستمائة تقريبا اشتغل بالعوم وسمع الحديث وكتب الكثير من الفقه والعلم بخطه المتقن وولي التدريس بالمدرسة الصلاحية بعد الشيخ شهاب الدين بن جهبل في شهر ربيع الآخر سنة ست وعشرين وسبعمائة وقد صار عالما كبيرا واشتغل عليه فضلاء بيت المقدس ثم نزل عن الصلاحية واستقر فيها العلائي لأمور وقعت.
وفي آخر عمره تغير وجف دماغه في سنة اثنتين وأربعين وكان إذا سمع عليه في حال تغيره يحضر ذهنه وكان يستحضر العلم جيدا توفي بالقدس الشريف في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
شيخ الاسلام صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كبكلدي نبن عبد الله العلائي الدمشقي ثم المقدسي الإمام البارع المحقق بقية الحافظ ولد بدمشق في ربيع الأول سنة أربع وستعين وستمائة وسمع الكثير ورحل وبلغ عدة شيوخه بالسماع سبعمائة وأخذ عن مشايخ الدنيا وأجيز بالفتوى وجد واجتهد حتى فاق أهل عصره ودرس بدمشق ثم انتقل إلى القدس مدرسا بالصلاحية سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة انتزعها من الشيخ علاء الدين بن أيوب - المذكور قبله - وأضيف إليه درس الحديث بالتنكزية بالقدس الشريف وحج مرارا.