أربعين ألف تسبيح أتى بيت المقدس ونزل من على ستة أميال ولم يصل فيه غير خمس صلوات.
أم الدرداء هجيمة ويقال جهيمة خطبها معاوية بن أبي سفيان فأبت وقالت سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول المرأة لآخر أزواجها فإن أردت أن تكوني زوجتي في الجن فلا تتخذي من بعدي زوجاً وكانت تأتي من دمشق إلى بيت المقدس فإذا مرت على الجبال قالت لقائدها أسمع الجبال ما وعدها ربها فيقرأ (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا تر فيها عوجاً ولا أمتاً ويوم تسير الجبال وتر الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً) وكانت تجالس المساكين ببيت المقدس وتقيم به نصف سنة وبدمشق نصف سنة.
وأبو العوام مؤذن بيت المقدس روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص إن السور المذكور في القرآن هو سور بيت المقدس الشرقي.
وقبيض بن دويب عبد الله بن محيريز وهاني بن كلثوم كل هؤلاء كانوا عباداً زهاداً فقبيصة كان عالماً ربانياً مات سنة ثمان وستين من الهجرة وابن محيريز قرشي جمحي مكي نزل بيت المقدس قال رجاء بن حياة إن فخر علينا أهل المدينة بعابدهم ابن عمر فأنا نفتخر بعابدنا ابن محيريز إنما كنت أعد بقاءه أماناً لأهل الأرض مات قبل المائة وهاني عرضت عليه إمارة فلسطين فامتنع وكان الثلاث يقصرون الصلاة من الرمل إلى بيت المقدس.
ومحارب بن دثار وكان قاضياً وهو من العلماء الزهاد وحديثه مخرج في كتب الإسلام قال صبحنا القاسم بن عبد الرحمن إلى بيت المقدس فغلبنا على ثلاث على قيام الليل والبسط في النفقة والكف عن الناس.
وعبد الله بن فيروز الديلمي مقدسي ثق خرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة وله أخ يقال له الضحاك بن فيروز ثقة أيضاً.