ما رواه أبو بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس أن رسول الله ﷺ قال ليدخلن الجنة رجل من أمتي يمشي على رجليه وهو حي فقدمت رفقة بيت المقدس يصلون فيه في خلافة عمر ﵁ فانطلق رجل من بني تميم يقال له شريك ابن حيان يستقي لأصحابه فوقع دلوه في الجب فنزل ليأخذه فوجد بابا في الجب يفتح إلى الجنان فدخل من الباب إلى الجنان فمشى فيها وأخذ ورقة من شجرها فجعلها خلف أذنه ثم خرج إلى الجب فارتقى.
فأتى صاحب بيت المقدس فأخبره بما رأى من الجنان ودخوله فيها فأرسل معه إلى الجب ونزل الجب ومعه أناس فلم يجدوا بابا ولم يصلوا إلى الجنان فكتب بذلك إلى عمر فكتب عمر يصدق حديثه في دخول رجل من هذه الأمة الجنة يمشي على قدميه وهو حي وكتب عمر أن انظروا إلى الورقة فان هي يبست وتغيرت فليس هي من الجنة فان الجنة لا يتغير منها شيء وذكر في حديثه ان الورقة لم تتغير وورد في ذلك أحاديث بغير هذا اللفظ ويقال أن الجب هو هذا الذي بالمسجد الأقصى عن يسرة الداخل للجامع - كما قدمته -.
وبجوار هذا الجامع القبلي من جهة الشرق قبو كبير معقود يسمى النجارة يوضع فيه آلة المسجد ولعله من بناء الفاطميين والله أعلم وبه فم ثان لبئر الورقة.
[(محراب داود ﵇]
وبظاهر الجامع في صحن المسجد من جهة الشرق في السور القبلي محراب كبير وهو المشهور عند الناس انه محراب داود ﵇ وهو بالقرب من مهد عيسى وتقدم ذكره ونقل ان الدعاء عنده مستجاب وقد جربت ذلك ودعوت الله هناك وسألته في أشياء فاستجاب لي بفضله وكرمه.
[سوق المعرفة]
وبآخر المسجد من جهة الشرق مما يلي محراب داود مكان معقود به محراب