عبد الملك يستخلفون عند الصخرة فحلفوا إلا رجلاً واحداً أفدى يمينه بألف دينار يقال لله أهيب بن جندب فما حال عليهم الحول حتى ماتوا والله أعلم.
[فضل الصخرة ليلة الرجفة]
روى أبو عمير عن جندب عن رستم الفارس يقال أتت الرجفة فقيل لي قم فإذن فاستهنت بذلك ثم أتت الثانية فقيل لي قم فإذن فاستهنت بذلك ثم أتت الثالثة فانتهزت انتهاز شديدة وقيل لي قم فإذن فأتيت المسجد فإذا الدور قد تهدمت قال فخرج لي بعض حراس الصخرة فقال لي إذهب فأتني بخير أهلي وتعال حتى أخبرك بالعجب قال فأتيت منزله فإذا هو قد هدم فرجعت فأعلمته فقال لي لما كان من الأمر ما كان أتي إليها فحملت حتى ى نظرنا إلى السماء والنجوم ثم أعيدت فسمعناهم يقولون ساووها عدلوها حتى أعيدت على حالها.
ورواه عبيد الله بن محمد القرماني عن ضمرة عن رستم بنحوه وفيه أنا لذي خرج إليه رجل متن حراس الصخرة الشريفة وكان على كل باب عشرة وفيه لما أخيره عن أهله قال لم نعلم في أول الليل إلا وقد قلعت القبة من موضعها حتى بدت لنا الكواكب فلما كان قبل مجيئك سمعنا حفيفاً وحبكة ثم سمعنا قائلاً يقول ساووها عدلوها ثلاث مرات فأعيدت على حالها.
وروى الوليد بن حماد عن عبد الرحمان بن محمد بن منصور بن ثابت قال حدثني أبي عن أبيه عن جده أن أبا عثمان الأنصاري كان يحيي الليل بعد انصرافه من القيام في شهر رمضان على البلاطة السوداء قال فبينما هو قائم في الصلاة حتى سمع صوت الهد في المدينة وصراخ الناس واستغاثتهم وكانت ليلة باردة مظلمة كثيرة الرياح والأمطار قال سمعت قائلاً يقول - اسمع الصوت ولا أرى الشخص - ارفعوها رويداً بسم الله فقلعت القبة علياً حتى تبدي لنا بياض السماء والنجوم