للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأصاب وجهه من رش المطر حتى أذن رستم الفارسي فسمع قائلاً يقول ردوها رويداً بسم الله ساووها عدلوها فردت القبة على ما كانت عليه وكان هذا في الرجفة الأولى وكانت هذه الرجفة في شهر رمضان سن ثلاثين ومائة والله أعلم.

[نبذة مما ذكر من فضائل بيت المقدس الشريف المعظم]

قد تقدم ما رواه أبو هريرة عن رسول الله إنه قال أربع من مدائن الجنة مكة والمدينة ودمشق وبيت المقدس.

وروى المشرف بسنده عن عمران بن الحصين قال قلت يا رسول الله ما أحسن المدينة قال لو رأيت بيت المقدس قال قلت أهي أحسن منها؟ فقال كيف لا تكون أحسن منها وكل من فيها يزار ولا يزور وتهدي إليه الأرواح ولا يهدي روح بيت المقدس لغيرها إلا أن الله أكرم المدينة الشريفة وطيبها بي وأنا فيها حي وأنا فيها ميت ولولا ذلك ما هاجرت من مكة فإني ما رأيت القمر في بلاد قط إلا وهو بمكة أحسن.

وروي أن موسى نظر وهو ببيت المقدس إلى نور رب العزة ينزل ويصعد إلى بيت المقدس.

وعن كعب قال باب مفتوح من السماء من أبواب الجنة ينزل منه النور والرحمة على بيت المقدس كل صباح حتى تقوم الساعة والطل الذي على بيت المقدس شفاء من كل داء لأنه من الجنة.

وعن مقاتل بن سليمان إن كل ليلة ينزل سبعون ألف ملك من السماء إلى مسجد بيت المقدس يهللون الله ويسبحون ويقدسونه ويحمدونه لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة.

وعن ابن عباس إنه قال قال رسول الله :