ثم قضاء حلب ثم قضاء الديار المصرية ثم نقل إلى قضاء الشام.
وكان أحد الأئمة الفضلاء كثير التواضع حسن الخلق شديد المحبة لأهل العلم علامة وقته وفريد عصره أحد الأئمة الأعلام جامعا لفنون العلم صنف كتابا في مجلد كبير يشتمل على عشرين فنا من العلم وشرح الفصول لابن معطي ونظم علوم الحديث لابن الصلاح والفصيح لثعلب وكفاية المتحفظ وشرح منن أول الملخص للقابسي خمسة عشر حديثا في مجلد.
توفي يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة بدمشق ودفن عند والده بسفح قاسيون رحمهما الله تعالى والخويي - بضم الخاء المعجمة وفتح الواو بعدها ثم الياء آخر الحروف ساكنة ثم الياء أيضا آخر الحروف - وهي نسبة إلى خوى من اعمال آذربيجان.
القاضي جمال الدين أبو عبد الله محمد بن قاضي القضاة نجم الدين أبي عبد الله محمد بن قاضي القضاة شمس الدين أبي الغنائم سالم بن يوسف ابن صاعد بن السلم القرشي الشافعي ولي الحكم بالقدس الشريف ونابلس وفاقون وجنين وأعمالها من قبل قاضي القضاة بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جماعة الحاكم بدمشق المحروسة وضواحيها والبلاد الشامية والحلبية من العريش إلى الفرات كان متوليا في سنة ثلاث وتسعين وستمائة وكان ينوب عنه أخوه قاضي القضاة شرف الدين موسى رحمهما الله تعالى.
القاضي شرف الدين منيف بن سليمان بن كامل السلمي الشافعي الإمام العالم العامل الصدر الإمام الكبير قاضي بيت المقدس مولده في يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة ثلاث وأربعين وستمائة بزرع كان مشكور السيرة فقيها من أصحاب الشيخ تاج الدين الفزاري باشر قضاء القدس الشريف وكان متوليا في سنة ثمان وتسعين وستمائة وبعدها.
وتوفي ليلة السبت ثاني عشر جمادي الأولى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة