وحضر إمام الصخرة إلى القدس الشريف في شهر رمضان وقرئ توقيعه بالمسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة عقب ختم البخاري وإهدائه في صحائف السلطان.
وفي رابع شهر شوال توجه القاضي شمس الدين ابن مازن المالكي إلى وطنه بغزة واستخلف عنه في الحكم بالقدس الشريف القاضي تقي الدين أبا بكر بن العلم المالكي قاضي الرملة كان.
وفيها استقر القاضي شهاب الدين أبو العباس أحمد بن المهندس المصري الحنفي في وظيفة قضاء الحنفية بالقدس الشريف وبلد سيدنا الخليل ﵇ عوضا عن القاضي شمس الدين الديري بمساعدة دقماق ناظر الحرمين ونائب القدس والسبب في ذلك أنه لما حصل الكشف على النائب حصل له من القاضي شمس الدين الديري كلمات أغلظ فيها عليه فوجد في نفسه فلما تقرر القاضي شهاب الدين بن المهندس في نصف إمامة الصخرة ولم يتم له الأمر سعى له في قضاء الحنفية لكونه سافر في خدمته مساعدا له وأجيب إلى ذلك وبرز الأمر بولايته في ثامن عشري رمضان ووصل مرسوم الاعلام إلى القدس في أواخر شهر ذي القعدة ومنع القاضي شمس الدين الديري من الحكم.
وفيها حضر الأمير اقبردي الدوادار الكبير إلى القدس الشريف متوجها لجهة الغور ووصل إلى القدس في يوم الأحد سابع عشري ذي الحجة ونزل بخان الظاهر واستمر إلى يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر ودخل إلى المسجد الأقصى فصلى ركعتين ثم ركب من حينه وتوجه إلى الغور.
ثم دخلت سنة ست وتسعين وثمانمائة.
وفي يوم الخميس خامس المحرم دخل الأمير دقماق ناظر الحرمين ونائب السلطنة إلى القدس الشريف وهو لابس خلعة الاستمرار كاملية بسمور وصحبته القاضي شهاب الدين بن المهندس الحنفي وهو لابس تشريف الولاية وفي يوم الجمعة ثاني يوم دخلوهما قرئ بالمسجد الأقصى مرسوم السلطان باستمرار النائب وتوقيع القاضي