وسبعمائة بناها لنفسه ونسبت إليه ووقف عليها ورتب لها فقهاء وأرباب وظائف ثم تلاشت أحوالها في عصرنا والله الموفق فهذه المدارس في الجهة الغربية من المسجد.
وما هو في جهة الشمال فنذكره على الترتيب أيضا:
[المدرسة الجاولية]
واقفها الأمير علم الدين سنجر الجاولي نائب غزة ومولده في سنة ثلاث وثمانين وستمائة وكان من أهل العلم وله مصنفات وترجمته في طبقات الشافعية توفي في رمضان سنة خمس وأربعين وسبعمائة.
وقد صارت المدرسة في هذه الأزمنة سكنا لنواب القدس وفيها مدفن به الشيخ درياس الكردي الهكاري وكان صالحا معتقدا نفع الله به
[المدرسة الصبيبية]
واقفها الأمير علاء الدين علي بن ناصر الدين محمد نائب القلعة الصبيبية ولي نيابة القدس وعمر بها المدرسة وتوفي بالشام في المحرم سنة تسع وثمانمائة بالقبيبات ثم نقل إلى القدس بعد مدة ودفن بمدرسته.
[المدرسة الاسعردية]
واقفها الخواجا مجد الدين عبد الغني بن سيف الدين أبي بكر ابن يوسف الأسعردي تاريخ وقفها في العشرين من ربيع الأول سنة سبعين وسبعمائة.
[المدرسة الملكية]
عمرها الحاج ملك الجوكندار وكان بناؤها في سلطنة الناصر محمد بن قلاوون في مستهل المحرم سنة إحدى وأربعين وسبعمائة كذا مكتوب تاريخها في حائطها القبلي فوق الرواق الشمالي بالمسجد الأقصى وأما الوقف عليها فإنه من زوجة ملك بنت السيفي قلطلقثم الناصري وتاريخ وقفها في السادس عشر من ربيع الآخر من سنة خمس وأربعين وسبعمائة والظاهر أن زوجها عمرها لها من مالها والله أعلم
[المدرسة الفارسية]
واقفها الأمير فارسي البكي ابن الأمير قطلو ملك ابن عبد الله نائب السلطنة بالأعمال الساحلية والجبلية ونائب غزة وهو المنسوب إليه