إلى حين وفاته وكانت ليلة الخامس عشر من شهر جمادي الآخرة سنة تسع وثمانين ودفن عند والده بما ملا.
وولده الشيخ الصالح شمس الدين محمد خليفة كان عبدا صالحا وأهل بيت المقدس يعتقدونه وروي له كرامات توفي في ليلة الخميس وصلي عليه بعد الظهر من يوم الخميس السابع والعشرين من صفر سنة سبع وتسعين وثمانمائة بالمسجد الأقصى ودفن بما ملا عند والده وجده وكان لجنازته مشهد عظيم شهده الخاص والعام.
الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن المغربي الأصل الخليلي ثم المقدسي الشافعي ثم المالكي الشهير بابن المغربي ولد سنة أربع وعشرين وثمانمائة سمع الحديث على جماعة وكان حافظا لكتاب الله تعالى يكثر تلاوته وجاور بالقدس الشريف مدة ثم تحول إلى مذهب الإمام مالك وباشر إمامة المالكية بالأقصى نيابة وحدث توفي في يوم الجمعة تاسع شهر ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة في بيمارستان القدس الشريف ودفن بباب الرحمة.
قاضي القضاة العلامة شرف الدين يحيى بن محمد الأنصاري المغربي الأندلسي المالكي ولد سنة ست وخمسين وثمانمائة وسمع ببلاده وكان من أهل العلم ماهرا في العربية اشتغل بالعلم بالأندلس على قاضي القضاة شمس الدين بن الأزرق الذي ولي قضاء القدس بعده وقدم من بلاد الغرب وأقام بحلب وبالقدس ثم دخل القاهرة في سنة ثمان وثمانين وثمانمائة في أول رمضان فحضر مجلس قاضي القضاة قطب الدين الحصري الشافعي قاضي دمشق وهو بالجامع الأزرق وتكلم في درسه فظهر له فضله فسعى له في قضاء المالكية بالقدس فولاه السلطان في أواخر سنة ثمان وثمانين من غير بذل ولا كلفة.
ثم حضر إلى القدس في صفر سنة تسع وثمانين وثمانمائة واستمر إلى شهر ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة فورد كتاب القاضي زين الدين بن مزهر