بالصلاحية والصوفية بالخانقاه وكان من جماعة شيخ الاسلام النجمي ابن جماعة وباشر النقابة عنه حين ولي القضاء وكان يحترف بالشهادة ثم ترك ذلك وتوجه إلى مكة سنة أربع وسبعين وجاور فتوفي بها في سنة خمس وسبعين وثمانمائة.
الشيخ شمس الدين محمد بن حسين المقرئ كان من الفقهاء بالمدرسة الصلاحية وقارئ العشر بها ومن الصوفية بالخانقاه وكان يحفظ القرآن حفظا جيدا وهو رجل خير منجمع عن الناس لا يتكلم فيما لا يعنيه توفي بالقدس الشريف في شهر شعبان سنة ست وسبعين وثمانمائة.
قاضي القضاة العلامة الورع الزاهد شهاب الدين أبو الأسباط أحمد بن عبد الرحمن الرملي الشافعي الشيخ الإمام القدوة شيخنا مولده في حدود سنة عشر وثمانمائة ظنا كان من أعيان العلماء ومن تلامذه الشيخ شهاب الدين بن أرسلان وهو الذي كناه ولي قضاء الرملة بعد القاضي علاء الدين بن السائح في سنة نيف وأربعين فباشر بعفة ونزاهة وكان من قضاة العدل لا يحابي أحدا ولا يلتمس على القضاء الدرهم وكان شكلا حسنا منور الشيبة رؤية شكله تدل على علمه وصلاحه استوطن بيت المقدس دهرا طويلا وكان من أعيان المنتهين بالمدرسة الصلاحية وعرضت عليه في سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة قطعة من كتاب المقنع في الفقه وأجازني.
ثم في آخر عمره توجه إلى الرملة لضرورة له فأدركته المنية بها في سنة سبع وسبعين وثمانمائة ودفن بالجامع الأبيض.
الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن أبي عمر الشافعي كان من أعيان الفقهاء بالقدس الشريف وله وجاهة وكان قديما يحترف بالشهادة ثم ترك ذلك توفي في شهر رجب سنة ثمان وسبعين وثمانمائة ودفن بالساهرة.
الشيخ شمس الدين أبو البركات محمد بن الشيخ نجم الدين محمد بن الشيخ برهان الدين بن غانم الأنصاري الشافعي شيخ الخانقاه الصلاحية استقر فيها بعد