وعن محمد بن الحنفية قال تخرج راية سوداء لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخر سوداء وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح مولى بني تميم يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه ويفد إليه ثلاثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين أن يسلم إليه الأمر ثلاث وسبعون شهراً.
وعن شريح بن عبيد عن راشد بن سعد وضمرة بن حبيب ومشايخهم قالوا يخرج شعيب بن صالح مول بني تميم مختفياً إلي بيت المقدس يوطئ للمهدي منزله إذا بلغه خروجه إلى الشام.
وعن محمد بن علي قال إذا سمع العابد الذي بمكة بالخسف خرج مع اثني عشر ألفاً فيهم الإبدال حتى ينزلوا بإيليا - يعني بيت المقدس - الأثر.
وعن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله ﷺ إذا رأيتم خليفتين خليفة بيت المقدس يقتل الذي هو دونه يعني بالخليفة الذي ببيت المقدس المهدي والذي دونه السفياني.
وعن سليمان بن عيس قال بلغني إنه على يد المهدي تابوت السكينة من بحيرة طبرية حتى يحمل فيوضع بين يديه في بيت المقدس فإذا نظرت إليه اليهود أسلموا إلا قليلاً منهم ثم يموت المهدي.
وأما ما روي عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ إنه قال لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الناس غلا شحاً ولا الدنيا إلا إدباراً ولا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق ولا مهدي إلا عيسى بن مريم فقال الحافظ أبو محمد إنه حديث أمر جداً لا يعارض ما تقدم.
وعن هشام بن عمار قال سمعت أن رجلاً انتقل إلى بيت المقدس فقيل له ما نقلك إليها؟ قال بلغني إنه لا يزال في بيت المقدس رجل يعمل عمل آل داود والله أعلم.