هذا الزيادة وأما ذرعها عرضاً فاثنان وخمسون ذراعاً وربع ذراع وذلك من صدر باب الجوزي إلى جدار رباط رامشت.
وأما عدد أبواب المسجد الحرام فتسعة عشر باباً تفتح على ثمان وثلاثين طاقة فمنها في الجانب الشرقي باب بني شيبة بثلاث طاقات وباب السلام وباب الجنائز طاقتان وباب العباس ثلاث طاقات وباب علي ثلاث طاقات وفي الجانب اليماني باب بازان وباب البغلة وباب الصفا وباب أجياد الصغير وباب المجاهدين وباب مدرسة الشريف عجلان وباب أم هاني وكل من أبواب هذا الجانب طاقتان إلا باب الصفا فخمسة وفي الجانب الغربي باب غرورة وهم تصحيف الخروزة وهو طاقتان وباب إبراهيم نسبة لإبراهيم الخياط كان عندهم وبعضهم نسبة لإبراهيم الخليل ﵊ وهو بعيد وهو طاقة واحدة وباب العمرة طاقة واحدة وفي الجانب الشمالي باب السدة وباب دار العجلة وباب الزيادة واحدة وباب السكينة وكل منها طاقتان لا باب الزيادة فهو طاقة.
وعدة ما فيه من المنائر خمس منارات وزيدت منارة سادسة لمدرسة السلطان الملك الأشرف قايتباي نصره الله تعالى.
ومما وقع في الكعبة الشريف في سنة سبع عشرة وثلاثمائة في أيام المهدي بالله عبيد الله أول خلفاء الفاطميين وكان خليفة بغداد في ذلك العصر المقتدر بالله أبو الفضل جعفر العباسي أن أبا طاهر سليمان القرمطي صاحب البحرين قصد مكة ودخلها يوم التروية وهو ثامن ذي الحجة فنهب أموال الحجاج وقتل الناس في رحاب مكة وشعابها حتى في المسجد الحرام وفي جوف الكعبة ودفن القتلى في بئر زمزم وفي المسجد الحرام وأمر بقلع الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه وهدم قبة زمزم وأمر بقلع الحجر الأسود وأخذه إلى هجر واستمر ببلادهم ثنتين وعشرين سنة ولم يرد إلى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
ولما صنف الإمام أبو القاسم عمر بن الحسين الخرقي الحنبلي كتاب الخلاصة