للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن عباس بيت المقدس عليه الطل والمطر مذ خلق الله السنين والأيام وروي في قوله تعالى (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) قال هي الأرض المقدسة بارك الله فيها للعالمين لأن كل ماء في الأرض عذب يخرج منها من أصل الصخرة الشريفة ثم يتفرق في الأرض.

وقال تعالى (إن الأرض يرثها عبادي الصالحون) قيل في أحد الأقوال إنها الأرض المقدسة يرثها أمة محمد .

وقال تعالى (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) قال ابن عباس هي بيت المقدس وهو قول قتادة وكعب.

وقال كعب هي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً يعني لأن الربوة المكان المرتفع من الأرض.

وقال تعالى (واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب) المنادي هو إسرافيل ينادي من صخرة بيت المقدس بالحشر وهي وسط الأرض وروي أن المكان القريب هو صخرة بيت المقدس.

وقال تعالى (قي بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) يعني به بيت المقدس.

وقال تعالى (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) يعني بين المؤمنين والمنافقين وهو حائط بين الجنة والنار له - أي لذلك السور - باب فيه الرحمة وهي الجنة وظاهره - أي من خارج ذلك السور - من قبله - أي من قبل ذلك الظاهر العذاب -.

وعن أبي العوام قال سمعت عبد الله بن عمر يقول إن السور الذي ذكره الله في القرآن بقوله (فضرب بينهم بسور له باب) هو سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه الرحمة المسجد وظاهره من قبلة العذاب وادي جهنم.

ورو الإمام أحمد في مسنده من حديث أمامه قال قال