بيت المقدس قد وجد ووقع الطاعون وهم بالجابية ويقال إنه الطاعون عموس الواقع في سنة ثمانية عشر من الهجرة الشريفة ثم استفاض المال في خلافة عثمان ابن عفان ﵁ قال الوليد بن مسلم قال سعيد بن عبد العزيز زاد عثمان للناس عامة الديوان مائة دينار بزيادة دينار في عطائهم وكانت الفتنة وهي قتل الوليد وما وقع بين الناس بالشام والعراق وخراسان من الفرقة والعصبة ولا تزال متتابعة حتى تقع هدنة الروم.
ولما توفي رسول الله ﷺ استقر الإمام أبو بكر الصديق ﵁ بعده في الخلافة واسمه عبد الله ولقبه عتيق الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي يلتقي مع رسول الله ﷺ في مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب القرشي.
وهو أول خليفة في الإسلام وكان يدعى خليفة رسول الله ﷺ له المواقف الرفيعة في الإسلام.
ثم ختم ذلك بمهم من أحسن مناقبه وأجل فضائله وهو استخلافه على المسلمين عمر بن الخطاب ﵁ فمهد به الإسلام وأعز به الدين وذلك أنه لما حضرته الوفاة شاور الصحابة في ذلك فأشاروا به ثم دعا أبو بكر عثمان ابن عفان ﵄ فقال اكتب باسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عاهد عليه أبو بكر بن أبي قحافة في خر عهده بالدنيا خارجاً منها وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها حين يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب إن مستخلف عليكم عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب والخير أردت ولا أعلم الغيب (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم أمره فختم الكتاب وخرج بها إلى الناس فبايعوا عمر ورضوا به.