وفيها نزلت آية الحجاب وكانت كثيرة الصدقة والإيثار ﵂ ثم جويرية بنت الحارث وكان اسمها بره فسماها جويرية ثم أم حبيب واسمها رملة بنت أبي سفيان أصدقها عنه النجاشي - كما تقدم - ثم صفية بنت حي من سبي خبير اصطفاها لنفسه وتزوجها وجعل عتقها صداقها - كما تقدم - ثم ميمون بنت الحارث وكان اسمها برة فسماها ميمونة وهي التي وهبت نفسها للنبي ﷺ.
فهؤلاء نساؤه المدخول بهن إحدى عشرة امرأة ومات عن تسع منهن وتزوج وخطب ﷺ نساء غير هؤلاء ولكن لم يدخل بهن.
فمنهن أسماء بنت النعمان الجونية تزوج بها ثم فارقها فقيل إن سبب فراقها إنه لما دخلت عليه قالت أعوذ بالله منك فقال لها قد عذت بعظيم أو بمعاذ إلحقي بأهلك وطلقها فكانت تسمى نفسها بالشقية وقيل إن صاحبة هذه القصة امرأة غير أسماء هذه.
وخولة بنت الهذيل زوجها رسول الله ﷺ فماتت في الطريق قبل وصولها إليه وأم شريك هي عرفة بنت دودان تزوجها ولم يدخل بها وصفية بنت هشام العبدية وشراف الكلبية أخت دحية والعالية الكلابية روي إنها مكثت عند رسول الله ﷺ ما شاء الله ثم طلقها وسبا السلمي ماتت قبل أن يصل إليها وقتيلة بنت قيس الكندية قبض رسول الله ﷺ قبل خروجها إليه من اليمن وعمرة بنت يزيد الكلابية طلقها وضباعة بنت عامر القسيرية خطبها ثم أمسك وليلى بنت الحطيم الأوسية تخطت منكبه وهو غافل فقال من هذه أكلها الأسد؟ فقالت أنا ليلى بنت الحطيم بن مطعم الطير قد جئتك أعرض عليك نفسي فقال قد قبلتك فرجعت إلى أهلها فقالوا إن رسول الله ﷺ كثير الضرائر وأنت امرأة غيورة ولسنا نأمن أن تغيظه فيدعوا عليك فاستقيليه فأتته فأقالها فدخلت بعد ذلك حيطان المدينة فشد عليها الأسد فأكلها.