وأما سراريه فكن أربعاً مارية بنت شمعون القبطية أهداها له المقوقس صاحب مصر وريحانة بنت شمعون النضيرية وأخرى جميلة أصابها في السبي وجارية وهبتها له زينب بنت جحش.
وتقدم ذكر أولاده ﷺ.
(ذكر الأسود العنسي ومسيلمة وسجاح وطليحة وما جرى منهم)
أما الأسود فاسمه عبهلة وهو ممن ارتد وتنبأ وكان من الكذابين وكان باليمن وادعى النبوة قبل وفاة النبي ﷺ بأربعة أشهر فلما بلغه ﷺ ذلك أرسل إلى نفر من اليمن يأمرهم بقتله فقتلوه وأرسلوا إلى رسول الله ﷺ بخبره فسبق خبر السماء فأخبر الناس بذلك قبل وفاته بقليل ووصل الكتاب الأسود في خلافة أبي بكر ﵁ فكان كما أخبر به ﷺ.
وكان قتله قبل وفاة النبي ﷺ بيوم وليلة.
وأما مسيلمة فإنه على رسول الله ﷺ في وفد بني حنيفة ثم ارتد وادعى النبوة وتسمى رحمان اليمامة وخاف أن لا يتم له مراده فقال إن محمداً قد أشركني معه وشرع يسجع لقومه ويضاهي القرآن وذلك في حياة النبي ﷺ وكانت له فتنة فاحشة.
وقتله أبو بكر ﵁ في خلافته وكان وحشي قاتله بالحربة التي قتل بها حمزة عم النبي ﷺ وشاركه في قتله رجل من الأنصار.
وأما سجاح بنت الحارث التميمية كانت قد ادعت النبوة في الردة وتبعها جماعة وقصدت قتال أبي بكر ثم ذهبت إلى اليمامة واجتمعت بمسيلمة وتزوجت به.
وتنقلت بها الأحوال إلى زمن معاوية فأسلمت وحسن إسلامها وانتقلت إلى البصرة وماتت بها.