للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيت عائشة .

وعن ابن عباس قال لما احتضر رسول الله وفي البيت رجال فقال النبي هلموا اكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً فقال بعضهم إن رسول الله قد ثقل عليه الوجع وعندكم القرن حسبنا كتاب الله ثم اختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا له يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً ومنهم من بقول

غير ذلك. فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله قوموا.

فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.

وعن عائشة قالت دعا النبي فاطمة في شكواه الذي قبض فيه فسارها بشئ فبكت ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت فسألناها عن ذلك فقالت سارني النبي إنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكت ثم سارني فأخبرني إني أول أهله لحوقاً به فضحكت.

ولما ثقل وجع النبي جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر أن يصلي الناس فقالت عائشة يا رسول الله أن أبا بكر رجل أسيف وإنه مت يقوم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فقالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصلي بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفة فقام يتهادى بين رجلين ورجلاه يخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسنه ذهب أبو بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله فجاء إلى رسول الله حتى جلس عن يساره فكان أبو بكر يصلي قائماً وكان رسول الله (يصلي قاعداً يقتدي