يقتدي أبو بكر ﵁ بصلاة رسول الله ﷺ والناس يقتدون بصلاة أبي بكر ﵁.
وعن عائشة ﵂ كانت تقول إن من نعم الله علي إن رسول الله ﷺ توفي في بيتي وبين سحري ونحري وإن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته دخل عبد الرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله ﷺ فرأيته ينظر إليه وعرفت إنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه أن نعم فناولته له فاشتد عليه فقلت ألينه لك فأشار برأسه أن نعم فلينته وبين يديه ركوة أو علبة وفيها ماء فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول لا إله إلا الله أن للموت سكرات ثم نصب يده الكريمة فجعل يقول في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده.
وعن عائشة ﵂ قالت كان النبي ﷺ يقول - وهو صحيح - إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقامه في الجن ثم يخير فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ثم أفاق فأشخص بصره إلى سقف البيت ثم قال اللهم الرفيق الأعلى فقلت إذاً لا يختارنا فعرفت إنه الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح قالت وكان آخر كلم تكلم بها اللهم الرفيق الأعلى.
وتوفي رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين سنة.
ونزل عليه جبريل ﵇ أربعاً وعشرين ألف مرة.
وتوفي ودرعه مرهون عند يهودي على ثلاثين وسقاً من شعير.
ولما مات قالت فاطمة ﵂ وا أبتاه أجاب رباً دعاه وا أبتاه من جنة الفردوس مأواه وا أبتاه أتى جبريل ينعاه فلما دفن قالت يا أنس أطابت نفوسكم أن تحثوا على نبيكم التراب.
ولما توفي دهش الناس وطاشت عقولهم واختلفت أحوالهم في ذلك فقال عمر بن الخطاب ﵁ من قال إن رسول الله ﷺ مات