ما تعاهدوا عليه في الصحيفة من قطيعة بني هاشم وبني عبد المطلب والله أعلم.
(قصة المعراج وما وقع لنبينا محمد ﷺ ليلة الإسراء بالمسجد الأقصى)
لما بعث الله رسوله ﷺ وأنزل عليه الوحي وأمره بإظهار دينه وأيده بالمعجزات الظاهرات والآيات الباهرات أسرى به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى - وهو بيت المقدس من إيليا -.
وقد فشا الإسلام في قريش وفي القبائل كلها.
وكان الإسراء ليلة سبع عشرة من ربيع الأول قبل الهجر بسنة وقال ابن الجوزي وقد قيل كان في ليلة سبع وعشرين من شهر رجب.
واختلف الناس في الإسراء برسول الله ﷺ فقيل إنما كان جميع ذلك في المنام والحق الذي عليه الناس ومعظم السلف وعامة المتأخرين من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين إنه أسرى بجسده ﷺ يقظه لأن قوله تعالى (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) تدل على ذلك ولو كانت رؤيا نوم ما افتتن بها الناس حتى ارتد كثير ممن كان أسلم.
وقال الكفار يزعم محمد إنه أتى بيت المقدس ورجع إلى مكة في ليلة واحدة والعير تطرد إليه شهراً مقبلة وشهراً مدبرة فلو كانت رؤيا نوم لم يستبعد ذلك منه.
قال ابن عباس ﵄ هي رؤيا عين رآها النبي ﷺ لا رؤيا منام قال الله تعالى (ما زاغ البصر وما طغى أضاف الأمر للبصر وقال تعالى (ما كذب الفؤاد ما رأى) أي لم يوهم القلب العين غير الحقيقة بل صدق رؤيتها.
واختلف السلف والخلف هل رأى نبينا ﷺ ربه ليلة الإسراء فأنكرته عائشة ﵂.
وروي عن ابن عباس ﵄ إنه قال رآه بعينيه ومثله عن أبي ذر