للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى خبير وهي على ثمان برد من المدينة فأشرف عليها وقال لأصحابه قفوا ثم قال اللهم رب السماوات وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها ومن شر أهلها وشر ما فيها أقدموا بسم الله.

ونزل على خيبر ليلاً ولم يعلم أهلها فلما أصبحوا خرجوا إلى أعمالهم فلما رأوه عادوا وقالوا محمد والخميس - يعنون الجيش - فقال النبي الله أكبر خربت خيبر أنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.

ثم حاصرهم وضيق عليهم وأخذ أموال وفتح الحصون وأصاب سبايا منهن صفي بنت حس فاصطفاها رسول الله لنفسه وتزوجها وجعل عتقها صداقها.

وهذا مذهب الإمام أحمد رضي الله عته وهو من مفردات مذهبه.

وكان علي بن أبي طالب قد تخلف بالمدينة لرمد لحقه فلما أصبحوا جاء علي فتفل النبي صلى الله عليه في عينيه فما اشتكى رمداً بعدها.

ثم أعطاه الراية فنهض بها وأتى خيبر فأشرف عليه رجل من يهود خيبر وقال من أنت؟ قال أنا علي بن أبي طالب فقال اليهودي غلبتم يا معشر اليهود.

فخرج مرحب من الحصن وعليه مغفر يماني وعل رأسه بيضة عادي وهو يقول:

قد علمت خيبر إني مرحب … شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحياناً وحيناً أضرب … إذا الليوث أقبلت تلتهب

فخرج إليه علي وهو يقول:

أنا الذي سمتني أمي حيدره … أكبلكم بالسيف كبل السندرة

ليث بغايات شديد قسوره

واختلف بينهما ضربتان فسبقه علي فقد البيضة والمغفر ورأسه فسقط عدو الله ميتاً وكان فتح خيبر في صفر على يد علي .