للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرة بن كعب الفهري نزل بالشام وتوفي سنة سبع وخمسين من الهجرة بالأردن.

شداد بن أوس ابن أخي حسان بن ثابت نزل بالشام ناحية فلسطين وكان ممن أوتي العلم والحلم والحكمة.

يروي إنه لما دنت وفاة النبي قام ثم جلس ثم قام ثم جلس فقال رسول الله يا شداد ما سبب قلقك؟ فقال يا رسول الله ضاقت بي الأرض فقال ألا أن الشام ستفتح وبيت المقدس سيفتح أن شاء الله تعالى وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة بها إن شاء الله فكان كما أخبر وكان ذا عبادة واجتهاد توفي سنة ثمان وخمسين من الهجرة وله خمس وسبعون سنة وقيل مات سنة إحدى وأربعين وقبره ظاهر ببيت المقدس يزار في مقبرة باب الرحمة تحت سور المسجد الأقصى .

أبو هريرة واسمه عبد الرحمن بن صخر قدم بيت المقدس وشهد فتحه مات بمدينة رسول الله في سنة تسع وخمسين من الهجرة وهو ممن لازم خدمة النبي وروى عنه الكثير وليس هو المدفون بقرية يبنى التي هي من أعمال مدينة غزوة وإنما بها بعض ولده.

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين قدم بيت المقدس وقدم عليه عمرو بن العاص فبايعه على طلب عثمان وكتباً كتاباً بينهما بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تعاهد عليه معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ببيت المقدس بعد مقتل عثمان وحمل كل واحد منهما صاحبه الأمانة أن بيننا عهد الله على التناصر والتخالص والتناصح في أمر الله والإسلام ولا يخذل أحدنا صاحبه بشيء ولا يتخذ من دونه وليجة ولا يحول بيننا ولد ولا والد أبداً ما حيينا فيما استطعنا توفي بدمشق في النصف من رجب في ستة ستين من الهجرة وله ثمان وسبعون سنة وقيل ست وثمانون سنة وقيل غير ذلك وصلى عليه الضحاك ودفن بمقبرة دمشق.