والليث الهمام المقدم سلطان الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين قاتل الكفرة والمشركين قاهر والمتمردين جامع كلمة الأيمان قامع عبدة الصلبان رافع علم العدل والإحسان خادم الحرمين الشريفين منقذ البيت المقدس من أهل الزيغ والطغيان الملك الناصر صلاح الدنيا والدين هو أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شادي تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيراً وذلك في أيام الإمام الأعظم والخليفة الأكرم أمير المؤمنين ابن عم سيد المرسلين وأرث الخلفاء الراشدين الإمام الناصر لدين الله أبو العباس أحمد بن الإمام المستضيء بالله بن محمد بن الحسن بن الإمام المستنجد بالله أبي المظفر يوسف بن الإمام المقتفي لأمر الله أبي عبد الله أبي العباس محمد بن الإمام المستظهر بالله أحمد بن الإمام المقتدي بالله أبي القاسم عبد الله بن محمد الذخيرة بن الإمام القائم بأمر الله أبي جعفر عربد الله بن الإمام القادر عبد الله أبي العباس أحمد بن الأمير إسحاق بن الإمام المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن الإمام المعتضد بالله أبي العباس أحمد بن الموفق بالله أبي أحمد طلحة بن الإمام المتوكل على أبي الفضل جعفر بن الإمام المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن الإمام الرشيد أبي جعفر هارون بن الإمام المهدي أبي عبد الله محمد بن الإمام المنصور أبي جعفر عبد الله باني مدينة السلام بغداد ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ﵁ وعن أسلافه الطاهرين.
وقد حكي إن السلطان لما كثرت فتوحاته في السواحل وأوجع فيهم بسهامه وسطوته وكان لا يتجاسر على فتح بيت المقدس لكثرة ما فيه من الأبطال والعدة لكونه كرسي دين النصرانية وكان في بيت المقدس شاب مأسور من أهل دمشق كتب هذه الأبيات وأرسل بها إلى الملك صلاح الدين على لسان القدس فقال: