وشرح الملحة وشرح البخاري في ثلاث مجلدات واختصر المنهاج بحذف الخلاف وصحح الحاوي وشرح قطعة من نظم ابن الوردي على الحاوي واختصر الروضة ونظم القرآن الثلاث الزائدة على السبعة ثم القراءات الثلاث الزائدة على العشرة وأعربها إعرابا جيدا ونظم في علوم القرآن فصولا تصل إلى ستين نوعا وجمع طبقات الفقهاء الشافعية وغير ذلك من الكتب المفيدة.
وكان متواضعا زاهدا له قدم عال في التهجد والعبادة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واتفق من أمره ان كاشف الرملة ضرب شخصا من جماعته يقال له الشيخ محمد المشمر فاستغاث بالشيخ فقال له الكاشف أن كان لشيخك برهان يظهره في هذه النخلة - وكانت نخلة قائمة على ساقها أمامه - ففي الحال وقعت إلى الأرض فترجل الكاشف وأتى إليه ووقع على قدميه وكان يخاطب الشيخ نجم الدين بن جماعة ب (يا شيخ الصلاحية) وهو صغير فوليها.
ولما من الله على الشيخ شهاب الدين بالإقامة بالقدس الشريف والسكنى بالزاوية الختنية انشد:
وقد عمر الشيخ برجا على جانب البحر المالح بثغر يافا وكان كثير الرباط به وكان شيخا طوالا تعلوه صفرة حسن المأكل والملبس والمتلقى له مكاشفات ودعوات مستجابات.
توفي بالزاوية الختنية في ثاني عشري شعبان كذا أرخه بعض الفقهاء وأرخ ابن روحة أبو عذيبة وفاته يوم الأربعاء رابع عشري شعبان سنة أربع وأربعين وثمانمائة ودفن إلى جانب أبي عبد الله القرشي بما ملا وحكى أنه لما أخذه الحفار وأنزله قبره سمعه يقول رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ورؤى له عدة منامات صالحة ومناقبه كثيرة يطول شرحها ويقال ان من