للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن عباس كان إبراهيم أول من لبس السراويل وذلك كان كثير الحياء وكان من حيائه يستحي أن ترى الأرض مذاكيره فاشتكى إلى الله ﷿ فأوحى الله إلى جبريل فهبط عليه بخرقة من الحنة ففصلها جبريل سراويل وقال له ادفعها إلى سارة - وكان اسمها سارة - وأمرها أن تخيطه فلما خاطته ولبسه إبراهيم قال ما أحسن هذا وما أستره يا جبريل؟ فإنه نعم الستر للمؤمن فكان إبراهيم أول من لبس السراويل وأول من فصل جبريل وأول من خالطه سارة بعد إدريس .

وعن علي بن أبي طالب أنه قال كان الرجل يبلغ الهرم ولم يشب وكان الرجل يأتي القوم وفيهم الوالد والولد فيقول أيكم الأب ومن الأبن؟ فقال إبراهيم رب اجعل لي شيئاً أعرف به فلا صبح رأسه ولحيته أبيضين وروى عن ابن عباس إنه قال أول من سمانا المسلمين إبراهيم وهو أول من ضرب بالسيف من الأنبياء وكسر الأصنام واختتن ولبس السراويل والنعلين ورفع يديه في الصلاة فيك كل خفض ورفع وصلى أول النهار أربع ركعات جعلهن على نفسه فسماه الله وفياً فقال تعالى (وإبراهيم الذي أوف) قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما هي الأربع في أول النهار وهو أول من أضاف الضيف وثرد الثريد وفرق الشعر واستنجى بالماء وقلم الظفر وقص الشارب ونتف الإبط وهو أول من استاك وتمضض واستنشق بالماء وحلق العانة وأول من صافح وعانق وقبل بين العينين موضع السجود وأول من شاب فقال ما هذا؟ فقال الله تعالى هذا وقار فقال إبراهيم يا رب زدني وقاراً فما برح حتى ابيضت جميع لحيته.

وأول من جر الذيل هاجر امرأته فصارت سنة في النساء فغارت منها سارة وحلفت إنها تملأ يدها من دمها فقال إبراهيم خذيها واختنيها كي تكون ذلك سنة بعد كما وتخلصي من يمينك ففعلت فكانت هاجر أول من اختتن