للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسواد من عظمه طبّق الأر ... ض وخيل يهوين كالظلمان

وأبو القاسم الكبير على طر ... ف كميت أقبّ كالسرحان

وأخوه الصغير يعترض الخي ... ل على قارح عريض اللبان

وهما يهويان بالساق والرج ... ل إلى ما يسوءني مسرعان

والسريّ الذي سرى في جيوش ... أضعفتني وقصّرت من عناني

بفم واسع وشدق رحيب ... وبكفّ تجول كالصولجان

وأخوه الفضل الذي بان للعا ... لم من فضله شفا النقصان [١]

والشموليّ خلقه خلق حمّا ... ل عريض الأكتاف عبل الجران

لستّ أنساه جاثيا جاحظ العي ... ن عبوسا في صورة الغضبان

كالعقاب الغرثان يقتنص اللح ... م ويهوي إلى طيور الخوان

والأديب الذي به كنت أعت ... دّ غزاني في الحين في من غزاني

وكذا الكاتب الذي كان جاري ... وصديقي ومشتكى أحزاني

وصديق الأشراف أخنى على خم ... ري وأفنى بالكرع ما في دناني

كلما شقّق الفراريج شقّق ... ت لغيظي من فعله قمصاني

وهو في أمره مجدّ رخيّ ال ... بال لم يعنه الذي قد عناني

مجرهدّ [٢] كالسوس في الصوف في ... الصيف بقلب خال من الإيمان

قلت قل لي يا ابن المبشّر ما شأ ... نك من بين من غزاني وشاني

ليس هذا من شهوة الأكل هذا ... من طريق البغضاء والشنآن

قلت للفيلسوف لما غدا في الأ ... كل أعني فتى أبي عدنان

واستحثّ الكؤوس صرفا بلا مز ... ج ولاء كالهائم الظمآن

ليت شعري أذاك من طبّ بقرا ... ط تعلمته وسمع الكيان [٣]


[١] اليتيمة: من فضل أكله نقصاني.
[٢] مجرهد: مسرع.
[٣] سمع الكيان: أحد كتب أرسطاطاليس.

<<  <  ج: ص:  >  >>