للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضله وتبحره في اللغة، فاتصل بابن متكود صاحب البلد أنه يشرب، وكان يكرمه، فشقّ عليه وصار يكرهه، وأنفذ إليه وقال: المدينة «١» أكبر والشراب بها أكثر، فأحوجته الضرورة إلى الخروج منها ولم أقرأ عليه شيئا. وأما أبو علي الحسن بن رشيق الأزدي القيرواني فقد رأيته أيضا بمازر وأنشدني شيئا من شعره، ولم أر قطّ أحفظ للعربية واللغة من أبي القاسم ابن القطاع الصقلي، وقرأت عليه كثيرا.

[[٧٧٨] علي بن عبد الرحمن الخزاز السوسي،]

أبو العلاء اللغوي: من سوس خوزستان من أهل الأدب واللغة، سمع المحاملي أبا عبد الله، روى عنه أبو نصر السجزي الحافظ، لا أعلم من حاله غير هذا.

[[٧٧٩] علي بن عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الملك]

بن إبراهيم السلمي، المعروف بابن العصار اللغوي: من أهل الرقة، ورد بغداد فقرأ بها العلم، وأقام بالمطبق من دار الخلافة المعظمة، ومات في ثالث المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة، ومولده في سنة ثمان وخمسمائة، انتهت إليه الرياسة في معرفة اللغة العربية، قرأ على أبي منصور ابن الجواليقي ولازمه حتى برع في فنه، وسمع الحديث من أبي العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي قاضي البيمارستان وأبي الوقت السجزي وغيرهم، وتخرج به جماعة منهم الشيخ أبو


[٧٧٨]- بغية الوعاة ٢: ١٧٤ (عن ياقوت) .
[٧٧٩]- ترجمته في إنباه الرواة ٢: ٢٩١ ومختصر ابن الدبيثي ٣: ١٢٨ وعبر الذهبي ٤: ٢٢٩ وابن خلكان ٣: ٣٣٨ وبغية الوعاة ٢: ١٧٤ ومرآة الجنان ٣: ٤٠٥ والشذرات ٤: ٢٥٧ وله ترجمة في الوافي للصفدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>