للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطوال، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنها كانت معلقة على الكعبة.

ولحماد اخبار طوال اقتصرنا على ما ذكرناه منها، وكانت ولادته في سنة خمس وتسعين وتوفي سنة خمس وخمسين ومائة، ورثاه ابن كناسة الشاعر بقوله:

لو كان ينجي من الردى حذر ... نجّاك مما أصابك الحذر

يرحمك الله من أخى ثقة ... لم يك في صفو ودّه كدر

فهكذا يفسد الزمان و ... يفنى العلم فيه ويدرس الأثر

- ٤٢٧-

[حماس بن ثامل مولى عثمان بن عفان:]

شاعر إسلامي من مخضرمي الدولتين أدرك أيام السفاح، وكان يوما في مجلسه، فذكر إسماعيل بن عبد الله القسري بني أمية فذمّهم وسبهم، فقال حماس للسفاح: يا أمير المؤمنين أيسبّ هذا بني عمك وعمالهم وهو رجل اجتمع والخرّيت في نسب؟ إن بني أمية لحمك ودمك، فكلهم ولا تؤكلهم، فقال له: صدقت، وأمسك إسماعيل فلم يحر جوابا.

ومن شعر حماس:

الله نجّى قلوصي بعد ما علقت ... من الأمير ومن عمرو بن سيّار

بحلفة من يمين غير صادقة ... حلفتها ثم لم تلحقني بالنار

إحلف يمينا إذا ما خفت مضلعة ... وتب إلى غافر للذنب غفّار

- ٤٢٨-

[حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الخطابي]

من ولد زيد بن الخطاب،


[٤٢٧]- لم أجد احدا ترجم له، وقد ورد عرضا في الأغاني ٢٢: ٢٦- ٢٧ وذكر حكايته مع إسماعيل العشري عند السفاح، وكتبه محقق الأغاني (ط. دار الثقافة) جماس- بالجيم- (وهو خارج عن شرط المؤلف في معجم الأدباء وحقه أن يكون في معجم الشعراء) .
[٤٢٨]- قد مرّت ترجمة الخطابي برقم: ١٧٤ في الأحمدين؛ وقد ذكرت هنالك مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>