للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحميدي في «تاريخ الأندلس» وقال: له مشاركة قوية في علم الأدب والشعر، وله تقدم في علوم الطب والمنطق والكلام في الحكم ورسائل في كل ذلك وكتب معروفة، مات بعد الأربعمائة، وله «كتاب محمد وسعدى» مليح في معناه. ومن شعره:

ألا قد هجرنا الهجر واتصل الوصل ... وبانت ليالي البين واشتمل الشمل

فسعدى نديمي والمدامة ريقها ... ووجنتها روضي وقبلتها النقل

ومنه أيضا:

نأيت عنكم بلا صبر ولا جلد ... وصحت واكبدي حتى مضت كبدي

أضحى الفراق رفيقا لي يواصلني ... بالبعد والشجو والأحزان والكمد

وبالوجوه التي تبدو فأنشدها ... وقد وضعت على قلبي يدي بيدي

إذا رأيت وجوه الطير قلت لها ... لا بارك الله في الغربان والصّرد

[[١٠٣٨] محمد بن الحسن الجبلي النحوي:]

ذكره الحميدي في «تاريخه» أيضا، وهو أديب شاعر كثير القول كان يقرأ عليه الأدب؛ أنشدني لنفسه:

وما الإنس بالإنس الذي عهدتهم ... بأنس ولكن فقد أنسهم أنس

إذا سلمت نفسي وديني منهم ... فحسبي أن العرض مني لهم ترس

قال ابن ماكولا: قتل سنة خمس وأربعمائة، وقال لي الحميدي: تركته حيا.

[[١٠٣٩] محمد بن الحسن البرجي الأديب الأصفهاني:]

قال ابن منده: مات في محرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.


[١٠٣٨] ترجمة الجبلي في جدوة المقتبس: ٤٧ (بغية الملتمس رقم: ٨٥) والمحمدون: ٢١١ وانباه الرواة ٣: ١١٠ وبغية الوعاة ١: ٩٠.
[١٠٣٩] لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>