للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما قاله الحكم في ابن ميادة [١] :

خليليّ عوجا حيّيا الدار بالجفر ... وقولا لها سقيا لعصرك من عصر

وماذا تحيّي من رسوم تلاعبت ... بها حرجف تذري بأذيالها الكدر

إذا يبست عيدان قوم وجدتنا ... وعيداننا تغشى على الورق الخضر

إذا الناس جاءوا بالقروم أتيتهم ... بقرم يساوي رأسه غرّة البدر

لنا الغور والأنجاد والخيل والقنا ... عليكم وأيام المكارم والفخر

فيا مرّ قد أخزاك في كلّ موطن ... من اللؤم خلّات يزدن على العشر

فمنهنّ أن العبد حامي ذماركم ... وبئس المحامي العبد عن حوزة الثغر

ومنهن أن لم تمسحوا وجه سابق ... جواد ولم تأتوا حصانا على طهر

ومنهن أن الميت يدفن منكم ... فيفسو على دفّانه وهو في القبر

ومنهن أن الجار يسكن وسطكم ... بريئا فيرمى بالخيانة والغدر

ومنهن أن عذتم بأرقط كودن ... وبئس المحامي أنت يا ضرطة الجفر [٢]

ومنهن أن الشيخ يوجد منكم ... يدبّ إلى الجارات محدودب الظهر

تبيت ضباب الضغن يخشى احتراشها ... وان هي أمست دونها ساحل البحر

- ٤٢٠-

[الحكم بن موسى السلولي: هو أبو يزيد الحكم]

بن موسى بن الحسين بن يزيد السلولي الكوفي أحد الرواة.


[٤٢٠]- من المختصر.
[١] الأغاني ٢: ٢٦٢ وقد وضح الأصفهاني أن ما يورده منتخب وليس قصيدة بكاملها.
[٢] الكودن: البرذون: الجفر: ولد المعزى، وذلك يعني أنه مثال الهوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>