واختلسوه مني فما تركوا ... عيني عليه ولا يدي تقع
فبئس والله ما صنعت فأض ... ررت بنفسي وبئس ما صنعوا
فإن أردتم أمرا يزول به ال ... خصام من بيننا ويرتفع
فاستأنفوا لي رسما أعود على ... ضنك معاشي به فيتسع
وان زعمتم أني أتيت بها ... خديعة فالكريم ينخدع
حاشا لرسم الكريم ينسخ من ... نسخ دواوينكم فينقطع
فوقّعوا لي بما سألت فقد ... أطمعت نفسي واستحكم الطمع
ولا تطيلوا معي فلست ولو ... دفعتموني بالراح أندفع
وحلفوني أن لا تعود يدي ... ترفع في نقله ولا تضع
وكل شعر أبي الفتح غرر، وديوانه كبير يدخل في مجلدين جمعه بنفسه قبل أن يضر، وافتتحه بخطبة لطيفة، ورتبه على أربعة أبواب، وما حدث من شعره بعد العمى سماه الزيادات، وهي ملحقة ببعض نسخ ديوانه المتداولة، وبعض النسخ خلو منها، وله كتاب سماه «الحجبة والحجاب» في مجلد كبير، ونسخه قليلة.
ولد أبو الفتح ابن التعاويذي في اليوم العاشر من رجب سنة تسع عشرة وخمسمائة وتوفي في ثاني شوال سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ببغداد ودفن في مقبرة باب أبرز.
[[١٠٧٦] محمد بن عبيد الله بن أحمد بن ادريس]
المسبحي الحراني الأمير المختار عز الملك الكاتب المؤرخ المصري: (ذكره ياقوت في معجم الأدباء وقال) : كانت له عناية بالتواريخ تامة، وكتابه في ذلك من أحسن الكتب وأبسطها وأتقنها، وهو كتاب كبير نحو ثلاثين مجلدة، قال: ووقفت على شيء منه فاستحسنته وكتبت منه.
[١٠٧٦] ترجمة المسبحي في ابن خلكان ٤: ٣٧٧ واللباب (المسبحي) والمغرب (قسم مصر) ١: ٢٦٤ وعبر الذهبي ٣: ١٣٩ والوافي ٤: ٧ والنجوم الزاهرة ٤: ٢٧١ والشذرات ٣: ٢١٥ وحسن المحاضرة ١: ٢٤٨ وتاج العروس (سبح) وتلخيص معجم الألقاب، الجزء الخامس، الترجمة رقم ٩٢٨ وعنه أثبت ترجمته، وما بين معقفين زيادة من الوافي (وهو من مستدركات مصطفى جواد- الضائع: ١٥٩) .