مع بختيار فيما دخل فيه مع اللقب السلطاني الذي حصله، وهو ذو الكفايتين، ولبسه الخلع وركوبه ببغداد مع ابن بقية في هذه الخلع عرف مكاشفته إياه بالعداوة وكتم ذلك في نفسه إلى أن تمكّن منه فأهلكه كما ذكرنا.
قال أبو سعد السمعانيّ «١» أنشدنا الحسن بن محمد الأصبهاني بها أنشدنا أبو زيد صعلوك «٢» بن أميلويه بن أبي طاهر الجيليّ قدم علينا قال: أنشدت لعضد الدولة في ابن العميد ومودته:
ودادك لازم مكنون سرّي ... وحبك جنتي والعشق زادي
فإن واصلتني أزداد حبّا ... وان صارمتني زادت سهادي
وخالك في عذارك في الليالي ... سواد في سواد في سواد
فأجابه ابن العميد:
دعاني في انبلاج الليل صبح ... فنادى قم فحيّ على الفلاح
فقلت له ترفق يا منادي «٣» ... أليس الليل مسود النواحي
فثغري والمدام وحسن وجهي ... صباح في صباح في صباح.
[[٨١٣] علي بن محمد الشمشاطي العدوي أبو الحسن]
، وشمشاط من بلاد أرمينية من الثغور: وكان معلم أبي تغلب ابن ناصر الدولة بن حمدان وأخيه ثم نادمهما، وهو شاعر مجيد ومصنف مفيد، كثير الحفظ واسع الرواية وفيه تزيد، وقال محمد بن إسحاق النديم: كذا كنت أعرفه قديما، وبلغني أنه قد ترك كثيرا من أخلاقه عند علو سنه، قال: وهو يحيا في عصرنا سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
[٨١٣]- ترجمة الشمشاطي في الفهرست: ١٧١ ورجال النجاشي: ٢٠١ والاكمال ٥: ١٤١ والأنساب ٧: ٣٨٦ ومعجم البلدان (شمشاط) والوافي ٢٢: ١٥٨ ومقدمة كتاب الأنوار، وهو الكتاب الذي نشر من مؤلفاته (الكويت ١٩٧٧) .