للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧١٨] علي بن أحمد بن سلّك الفالي:

- بالفاء- وليس بأبي علي القالي بالقاف، ذلك آخر اسمه إسماعيل له ترجمة في بابه، وكنية هذا أبو الحسن، يعرف بالمؤدّب، من أهل بلدة فالة- موضع قريب من إيذج.

انتقل الى البصرة فأقام بها مدة وسمع بها من عمر بن عبد الواحد الهاشمي وغيره، وقدم بغداد فاستوطنها، وكان ثقة له معرفة بالأدب والشعر، ومات في ما ذكره الخطيب في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة جامع المنصور.

وكان يقول الشعر ومنه:

تصدّر للتدريس كلّ مهوس ... بليد يسمّى بالفقيه المدرّس

فحقّ لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كلّ مجلس

«لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كلّ مفلس»

وكتب عنه الخطيب.

قال أبو زكرياء يحيى بن علي الخطيب التبريزي: أنشدنا أبو الحسن الفالي لنفسه:

لما تبدلت المنازل أوجها ... غير الذين عهدت من علمائها

ورأيتها محفوفة بسوى الألى ... كانوا ولاة صدورها وفنائها

أنشدت بيتا سائرا متقدما ... والعين قد شرقت بجاري مائها

«أما الخيام فانها كخيامهم ... وأرى نساء الحيّ غير نسائها»

وحدث أبو زكرياء التبريزي قال «١» : رأيت نسخة ب «كتاب الجمهرة» لابن دريد.


[٧١٨] ترجمة الفالي في تاريخ بغداد ١١: ٣٣٤ ومعجم البلدان: (فاله) والمنتظم ٨: ١٧٤ وعبر الذهبي ٣: ٢١٦ وسير الذهبي ١٨: ٥٤ والبداية والنهاية ١٢: ٦٩ والنجوم الزاهرة ٥: ٦٠ والشذرات ٣: ٢٧٨ (وأخطأ فجعله القالي) .

<<  <  ج: ص:  >  >>